حملة هدمٌ تبتلع البيوت… وقلوب المسلمين في آسام تنزف

حملة هدمٌ تبتلع البيوت… وقلوب المسلمين في آسام تنزف
في ولاية آسام الهندية، طغى مشهد مأساوي جديد على المشهد الإنساني، بعد أن أقدمت السلطات على إخلاء أكثر من 1500 عائلة مسلمة في حملة هدم واسعة بمنطقة لوتيماري في مقاطعة ناغاون، ضمن تحرك وصفه السكان بأنه استهداف مباشر للأقلية المسلمة تحت ذريعة إزالة التعديات.
العملية التي جرت وسط انتشار أمني كثيف، دفعت مئات العائلات إلى تفكيك منازلها والرحيل بما استطاعت حمله، تاركة خلفها أكواخاً مهدّمة وذكريات فقدت مأواها. ورغم أن السلطات تتحدث عن “أراضي غابات محمية”، يشير أبناء المنطقة إلى تجاهل وجود مستوطنين من مجتمعات أخرى على الأرض نفسها دون أن تطالهم الحملة.
وتزايدت التساؤلات حول غياب أي خطط لإعادة تأهيل العائلات المسلمة، خصوصاً بعدما وجدت نفسها مشردة بلا أرض ولا بديل ولا ضمانات، في مشهد يُذكّر بسلسلة حملات مشابهة شهدتها مناطق أخرى من الولاية خلال الأشهر الماضية، وانتهت بنزوح آلاف المسلمين.
ومع اتساع دائرة الإخلاءات التي تستهدف مناطق المسلمين تحديداً، تتصاعد المخاوف من تحول هذه العمليات إلى سياسة ممنهجة تهدد الوجود الإسلامي في آسام، في وقت يحمّل فيه أبناء الجالية الحكومة مسؤولية ما وصفوه بـ”الظلم المتكرر” وحرمان المواطنين من أبسط حقوقهم في السكن والعيش الآمن.




