قمة الحلال في إسطنبول تدعو لتوحيد المعايير وتعزيز ثقة المستهلك

قمة الحلال في إسطنبول تدعو لتوحيد المعايير وتعزيز ثقة المستهلك

تستضيف مدينة إسطنبول التركية النسخة الحادية عشرة من قمة الحلال العالمية ومعرض “حلال إكسبو 2025” الدولي للتجارة، بمشاركة أكثر من 50 دولة ونحو 50 ألف زائر، إضافة إلى ممثلين عن أكثر من 100 دولة، وفق ما أعلن مجلس قمة الحلال العالمية.
وتُعد القمة من أبرز الفعاليات الدولية في قطاع صناعة الحلال، الذي يُتوقع أن يصل حجم سوقه العالمي إلى نحو 12 تريليون دولار خلال السنوات المقبلة. وتشتمل فعاليات هذا العام على معارض ومؤتمرات اقتصادية كبرى، منها معرض الحلال الدولي “Halal Expo”، ومعرض “ETHEXPO” للسياحة والصحة، وقمة البائع العالمي، إضافة إلى معرض الأزياء المحتشمة وبرامج اللقاءات الثنائية بين الشركات والمنتديات الدولية للأعمال.
وتسعى الفعاليات إلى تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين المشاركين، وتسليط الضوء على الإمكانات الكبيرة لسوق الحلال العالمي، ما يعزز مكانة تركيا كمركز رئيسي لهذه الصناعة.
وأشار المتحدثون خلال افتتاح القمة إلى أهمية تطوير القطاع بعد النمو الكبير الذي شهده، حيث تجاوز حجمه الحالي ثمانية تريليونات دولار. ودعا المشاركون إلى توحيد علامة الحلال عالميًا لتعزيز ثقة المستهلكين وتوسيع انتشار المنتجات الحلال، مؤكدين ضرورة اعتماد ركائز أساسية تشمل توحيد الشهادات والمعايير، وبناء منظومة رقمية عالمية لتعزيز الشفافية والامتثال، وتوظيف التقنيات الحديثة في أدوات الرقابة.
وأكد الباحث التركي توران قشلاقجي أن التركيز هذا العام ينصب على البنية التحتية لجودة منتجات الحلال، التي تشمل الأغذية والتعبئة والتغليف، ومنتجات التجميل والسياحة والألبسة المحتشمة، محذراً من محاولات تزوير المنتجات عبر ادعاءات كاذبة حول كونها حلالًا. وأوضح أن معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية يُعد المرجع العالمي الموثوق في هذا المجال، مؤكداً أن اقتصاد الحلال أصبح منظومة متكاملة تعزز مكانة الدول الإسلامية في الاقتصاد الدولي.
يضم معرض “حلال إكسبو” الدولي أقساماً متخصصة للأغذية والمأكولات البحرية والمستحضرات الطبيعية والعضوية، إضافة إلى معرض “ETHEXPO” للسياحة والصحة الذي يشارك فيه نحو 100 شركة تقدم خدمات ومنتجات بهدف توقيع العقود وتوسيع نشاطها في أسواق جديدة، بمشاركة واسعة من دول الخليج وفلسطين وسوريا، التي تشارك رسمياً للمرة الأولى.
وتأتي القمة هذا العام لتعكس الدور المتنامي لاقتصاد الحلال في التجارة العالمية، ولتقديم فرص استثمارية وتجارية ضخمة للشركات والدول المشاركة، مع التركيز على ضمان الجودة وبناء ثقة المستهلكين على مستوى العالم.