تصاعد الجدل في الهند بعد مطالبات يمينية بإقصاء طلبة مسلمين متفوقين من معهد طبي مرموق

تصاعد الجدل في الهند بعد مطالبات يمينية بإقصاء طلبة مسلمين متفوقين من معهد طبي مرموق

تصدّر الجدل الديني المشهد العام في الهند بعد اعتراضات واسعة من جماعات يمينية هندوسية متشددة على قبول 42 طالباً مسلماً ضمن الدفعة الأولى لمعهد “شري ماتا فايشنو ديفي” للتميز الطبي، رغم حصولهم على أعلى الدرجات في اختبار القبول الوطني لهذا العام. وبرغم أن عدد المقاعد المخصصة لا يتجاوز خمسين مقعداً فقط، فإن تفوق هؤلاء الطلبة تحوّل فجأة إلى موضع تشكيك ومطالبة بإلغاء نتائج القبول.
الاعتراضات التي أطلقتها تلك الجماعات وصلت إلى حد الدعوة لتحويل المعهد إلى “مؤسسة للأقليات الهندوسية”، وهي خطوة اعتبرتها شخصيات مسلمة محاولة واضحة لحرمان الطلبة المسلمين من فرص التعليم الطبي العالي، في ظل تزايد الشكاوى من تمييز ديني يضيق على وصولهم إلى المؤسسات التعليمية المرموقة.
وفي خضم هذا التوتر، حذّر رئيس وزراء كشمير السابق عمر عبد الله من خطورة تجاهل حقوق المسلمين في التعليم، مؤكداً أن سلبهم فرصهم المستحقة لن يخلق سوى شعور بالاضطهاد بين الشباب ويدفعهم إلى مسارات خطيرة. وأوضح أن هؤلاء الطلبة لا يبحثون إلا عن مستقبل أكاديمي ومهني نزيه، بعيداً عن أجواء الصراع الطائفي التي يحاول البعض فرضها على المشهد التعليمي في البلاد.