اختتام المنتدى الـ11 للفن الإسلامي في الدوحة: حوارات حول الهوية البصرية الإسلامية في آسيا المعاصرة

اختتام المنتدى الـ11 للفن الإسلامي في الدوحة: حوارات حول الهوية البصرية الإسلامية في آسيا المعاصرة
اختتمت جامعة فرجينيا كومنولث – كلية فنون التصميم في قطر فعاليات المنتدى الحادي عشر للفن الإسلامي، الذي شكّل هذا العام منصة عالمية جمعت نخبة من الباحثين والفنانين من مختلف دول العالم، لمناقشة موضوع «الإسلام والثقافة البصرية في آسيا المعاصرة».
ويُعد المنتدى واحداً من أبرز المحافل الأكاديمية الدولية المتخصصة بدراسة الفن الإسلامي، إذ قدّم على مدى ثلاثة أيام سلسلة من الجلسات البحثية والحوارات التي تناولت حضور الهوية الإسلامية في جنوب وجنوب شرق وشرق آسيا، ليس فقط عبر النصوص أو الدراسات النظرية، بل من خلال الصورة، والتصميم، والحِرف الفنية، والمشاريع المجتمعية التي تعبّر عن تفاعل المسلمين في تلك المناطق مع الفنون الحديثة.
وشهدت جلسات المنتدى استعراض نماذج فنية حيّة عكست قدرة المجتمعات الإسلامية الآسيوية على الحفاظ على جوهرها الثقافي والديني، رغم التحولات السياسية ومحاولات طمس الهوية في مراحل مختلفة من تاريخها. وأكد المشاركون أن للفن الإسلامي اليوم دوراً محورياً في إنتاج خطاب ثقافي متوازن، قادر على مواجهة محاولات التشويه أو التهميش التي تتعرض لها الثقافة الإسلامية في بعض الساحات الدولية.
المنتدى، الذي أُقيم برعاية مشتركة من مؤسسة قطر وجامعة فرجينيا كومنولث في ريتشموند، شدّد عبر مداخلاته المتنوعة على أن الفن الإسلامي ليس إرثاً بصرياً فحسب، بل منظومة فكرية نابضة بالحياة، قادرة على صياغة رؤى جمالية جديدة، والمساهمة في إعادة تشكيل الخطاب الفني العالمي، وربط الشرق بالغرب بوصفه مساحة تأثير وإبداع لا مجال فيها للتبعية.




