إهانة صادمة: مسؤول في حزب مودي يلمّح لمجزرة بحق المسلمين بعد فوز انتخابي

إهانة صادمة: مسؤول في حزب مودي يلمّح لمجزرة بحق المسلمين بعد فوز انتخابي

في واقعة أثارت صدمة واسعة داخل الهند وخارجها، فجّر الوزير التابع لحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، آشوك سنغال موجة غضب عارمة بعدما نشر على حسابه في موقع “إكس” منشوراً اعتُبر استحضاراً صريحاً لإحدى أبشع المذابح التي ارتُكبت بحق المسلمين في تاريخ البلاد.
المنشور الذي جاء على شكل صورة لحقول القرنبيط، تضمن عبارة تُعد في الذاكرة الهندية، وخاصة بين المسلمين، رمزاً مشفراً لمجزرة بهاجالبور عام 1989، حين قُتل أكثر من مئة مسلم ودُفنت جثثهم في حفر أُخفيت لاحقاً تحت شتلات القرنبيط والملفوف. هذه الإشارة الطائفية جاءت مباشرة بعد إعلان نتائج الانتخابات في ولاية بيهار، ما جعلها رسالة سياسية مستفزّة في لحظة مشحونة بالتوتر.
الغضب الشعبي تصاعد بسرعة، إذ اعتبرت منظمات مجتمعية وقيادات مدنية أن المنشور ليس مجرد إساءة، بل محاولة لإعادة إنتاج خطاب الكراهية في بلد يشهد تصاعداً خطيراً في التحريض ضد المسلمين. كما رأى ناشطون أن هذا السلوك يكشف الذهنية المتطرفة التي تتعامل مع دماء المسلمين باعتبارها أداة للشماتة والانتصار السياسي.
ضحايا المجزرة وذووهم عبّروا عن ألمهم من إعادة فتح جراح لم تلتئم منذ عقود، مؤكدين أن التلميح لمأساة بهذا الحجم يُعد إهانة مباشرة للعدالة ولمعاناة مئات الأسر التي ما تزال تبحث عن إنصاف تاريخي.