كشف أكبر تمثال في العالم للسيدة فاطمة (عليها السلام) في البرازيل

كشف أكبر تمثال في العالم للسيدة فاطمة (عليها السلام) في البرازيل
شهدت مدينة كراتو البرازيلية، يوم الخميس، حدثًا لافتًا تمثّل في الكشف عن أكبر تمثال في العالم للسيدة فاطمة (عليها السلام)، بارتفاع يعادل مبنى من 15 طابقًا، ليصبح معلمًا بارزًا يجذب الأنظار في منطقة واسعة وهادئة تتوسط الولاية.
ويقف التمثال الضخم ليجسّد – بحسب القائمين عليه – “إرادة سكان المنطقة تجاه السيدة مريم العذراء” (عليها السلام)، وهي التسمية المتداولة في الأوساط الكاثوليكية للسيدة مريم بحسب ما يرتبط بظهورات فاتيما في البرتغال. وقد أُشير إلى أن ارتفاع التمثال الجديد يفوق ارتفاع كل من تمثال الحرية في نيويورك وتمثال المسيح الفادي في ريو دي جانيرو.
واستغرق إنجاز المشروع عامًا وخمسة أشهر، شارك فيه أكثر من 30 شخصًا من الفنانين والمهندسين، تزامن معه إنشاء محراب جديد حول التمثال، مجهّز بالخدمات الأساسية لاستقبال الزوار والحجاج.
وترتبط تسمية “السيدة فاطمة” في العقيدة الكاثوليكية بالظهورات التي يُقال إنها حدثت في مدينة فاتيما شمال العاصمة البرتغالية لشبونة عام 1917، حين شهد ثلاثة أطفال من رعاة الأغنام تجلّي السيدة مريم العذراء (عليها السلام)، وهي الواقعة التي تحولت لاحقًا إلى أحد أهم المزارات الدينية في العالم، ويستقبل ملايين الزوار سنويًا للصلاة وطلب الشفاء والتقرب الروحي.
وتناقلت الروايات المسيحية أن تلك الظهورات استمرت عدة أشهر، وكان آخرها مصحوبًا بما عُرف بـ”معجزة الشمس”، التي قيل إن ما بين 60 و70 ألف شخص شاهدوها بطرق مختلفة، ما رسّخ حضورها في الوعي الديني الكاثوليكي بوصفها إحدى أهم الأحداث الروحانية في القرن العشرين.
ويُتوقع أن يصبح التمثال الجديد في كراتو مقصدًا بارزًا للزوار والسياح، ليضيف إلى المدينة موقعًا دينيًا وسياحيًا جديدًا يعكس مكانة السيدة مريم العذراء (عليها السلام) في الموروث المسيحي العالمي.




