آسیا

صدمة في الهند.. قطارات تتحول إلى نقاط تفتيش دينية بعد هجوم قلعة الحمراء

صدمة في الهند.. قطارات تتحول إلى نقاط تفتيش دينية بعد هجوم قلعة الحمراء

في مشهد أثار موجة غضب عارمة داخل الهند وخارجها، تحولت عمليات التفتيش الأمنية في ولاية راجاستان إلى حملة استهداف صريحة ضد المسلمين، بعد يوم واحد فقط من الانفجار الدموي الذي هزّ قلعة دلهي الحمراء في العاشر من نوفمبر، وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.
على أرصفة القطارات في مدينة بارمر، بدا المشهد أقرب إلى محاكمة جماعية على الهوية: رجال بلحى أو يرتدون أزياء إسلامية تقليدية يُسحبون جانباً، حيث تُقلب حقائبهم، وتُلقى ملابسهم على الأرض، بينما يعبر المسافرون الآخرون دون أي تفتيش يُذكر. مشاهد صادمة انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي وفضحت طريقة التعامل الانتقائية التي طالت فقط من تبدو عليهم ملامح المسلمين.
ورغم حالة التأهب الأمني التي أعقبت الهجوم، تُطرح أسئلة خطيرة حول السبب الذي يجعل مجتمعاً واحداً يتحمل وحده ضغط الاتهام، في حين لم يقدّم التحقيق أي دليل يربط المسلمين في بارمر بالانفجار. فيما حذر ناشطون في مجال الحقوق الإنسانية من أن هذا الأسلوب يقوّض الثقة بين المواطنين وقوات الأمن، ويزرع شعوراً بالاستهداف الطائفي بدل تعزيز الأمن الوطني.
ومع تزايد الانتقادات، تواصل السلطات في راجاستان الدفاع عن إجراءاتها باعتبارها “جزءاً من حالة الطوارئ”، في حين تتعالى الأصوات المطالبة بوقف هذا النمط من “التفتيش على الهوية”، والذي يحول الأبرياء إلى متهمين بسبب مظهرهم فقط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى