آسیا

قيرغيزستان تهز العالم… حملة قسرية لنزع هوية المرأة المسلمة وسط صمت دولي مخزٍ

قيرغيزستان تهز العالم… حملة قسرية لنزع هوية المرأة المسلمة وسط صمت دولي مخزٍ

في تصعيد غير مسبوق يستهدف المرأة المسلمة وحقَّها الطبيعي في ممارسة شعائرها الدينية، تهزّ قيرغيزستان اليوم الرأي العام الدولي بعد سنّ قانون جديد يحظر أغطية الوجه الدينية ويُجرّم مرتدياته بالغرامات والاعتقالات والمداهمات المباغتة في الشوارع. في خطوة صادمة تُعيد إلى الذاكرة أحلك فصول التاريخ حين كانت القوى الاستعمارية تمارس القهر نفسه تحت عناوين “التحرير” و“التمدّن”.
ووفقاً لمنظمات حقوقية، فقد تحوّلت المدن القرغيزية، وخاصة أوش وجلال آباد، إلى ساحات مطاردة للنساء المحجبات والمنقبات، مع تسجيل مئات الإيقافات خلال أيام قليلة. في مشاهد مرعبة جعلت الكثير من النساء محاصرات بين خيارين قاسيين: أما التخلي القسري عن معتقداتهن، أو المكوث في المنازل تحت وطأة الخوف والتهديد. أما من لجأت إلى الأقنعة الطبية للتعايش مع القانون المجحف، فقد واجهت هي الأخرى الاستجواب والمنع، ما كشف زيف الادعاءات الرسمية المتعلقة بـ“الأمن” و“العلمانية”.
القضية لا تقف عند قيرغيزستان وحدها. فالهجمة على رموز المرأة المسلمة باتت سياسة ممنهجة في دولٍ عديدة، من أوروبا إلى آسيا الوسطى، حيث تتكرر القيود والحظر والتمييز الصريح ضد الحجاب والنقاب تحت مسميات سياسية وثقافية مختلفة. إذ تُمنع الطالبات المحجبات من المدارس في بعض الدول الأوروبية، وتُقصى الموظفات من أماكن العمل، وتُوجَّه إليهن أسئلة مهينة تشكّك في قناعاتهن الدينية. وفي دول أخرى ذات غالبية مسلمة، شهدت النساء طردًا وإقصاءً واضطهادًا لا يختلف عن ممارسات المستعمر القديم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى