في زمن الانقسام.. المسلمون يبادرون من جديد لمدّ جسور المحبة والحوار

في زمن الانقسام.. المسلمون يبادرون من جديد لمدّ جسور المحبة والحوار
في خطوةٍ وُصِفت بأنها جسرٌ جديد نحو التفاهم الإنساني، شهدت العاصمة الهندية نيودلهي إطلاق كتابٍ يحمل عنوان “الحجاج في حوار”، يدعو إلى تعزيز التواصل البنّاء بين المسلمين والمسيحيين في زمنٍ تتزايد فيه موجات الانقسام والتعصب الديني حول العالم.
الكتاب، الذي أعدّه الأب اليسوعي جوزيف فيكتور إدوين، جرى إطلاقه بمشاركة العلّامة الإسلامي مولانا أصغر إمام مهدي، في مشهدٍ رمزي عكس جوهر الرسالة التي يحملها العمل، وهي أن الحوار الصادق بين الأديان ليس شعارًا، بل واجبًا إنسانيًا وإيمانيًا.
الاحتفال بدأ بقراءاتٍ من القرآن الكريم والإنجيل، ليؤكد منذ لحظاته الأولى أن الإيمان حين يلتقي على قاعدة الاحترام والمعرفة، يصبح قوةً توحّد ولا تُفرّق.
وجاء الكتاب تكريمًا لمسيرة المفكر الإسلامي الراحل البروفيسور أخترول واسي، الذي كرّس حياته لبناء الصداقة بين أتباع الديانتين، مؤمنًا بأن التفاهم لا يولد من التشابه بل من الإنصات والتقدير المتبادل.
وخلال الفعالية، استُعرضت نماذج من التجارب التي جمعت بين العلماء المسلمين والمفكرين المسيحيين، أبرزها قصة إعادة إعمار القرى السورية القديمة التي كانت تتحدث لغة السيد المسيح (عليه السلام)، على يد مسلمين مؤمنين بقدسية كل ما يرمز إلى الإنسانية والرحمة.




