آسیا

الهند: رفض الإفراج عن عالم دين بارز رفع شعار “أنا أحب محمداً” يشعل جدلاً واسعاً

الهند: رفض الإفراج عن عالم دين بارز رفع شعار “أنا أحب محمداً” يشعل جدلاً واسعاً

في خطوةٍ أثارت موجة استنكار واسعة، رفضت محكمة ولاية بريلي الهندية الإفراج بكفالة عن العالم الديني البارز مولانا توقير رضا خان، رئيس مجلس اتحاد الملة الإسلامي، وخمسة من رفاقه، على خلفية مشاركتهم في احتجاجٍ سلمي رُفع فيه شعار “أنا أحب محمدا”، في مشهدٍ يعكس ما يصفه مراقبون بالتحيّز الممنهج ضد المسلمين في الهند.
ورغم الطابع السلمي للتظاهرة التي دعا إليها مولانا توقير رضا خان للتعبير عن حب النبي محمد (صلى الله عليه وآله)، اعتبرت السلطات الهندية الشعار الديني “تهديداً للنظام العام” و”عملاً استفزازياً”، لتتحول القضية إلى حملة ملاحقة واسعة شملت مئات المسلمين.
وبحسب منظمات حقوقية، فقد فتحت الشرطة عشرات الملفات ضد المتظاهرين، ووجّهت اتهامات مباشرة إلى أكثر من 125 شخصاً، فيما أُدرج أكثر من 2500 مسلم مجهول الهوية في البلاغات الرسمية، في سابقة تُظهر حجم التضييق المتزايد على الحريات الدينية.
ويقبع توقير رضا خان في السجن منذ السابع والعشرين من سبتمبر الماضي، فيما تواصل السلطات رفض طلبات الإفراج عنه، مستندةً إلى ذرائع “الأمن” و”النظام العام”، وسط تجاهل واضح للتحريض المستمر من قبل جماعات متطرفة ضد المسلمين.
ويرى محللون أن القضية تتجاوز بعدها القانوني، لتشكّل رسالة سياسية تستهدف إسكات الأصوات الإسلامية المعتدلة ومعاقبة كل من يعبّر عن انتمائه الديني علنًا، حيث بات شعار “أنا أحب محمداً” في نظر السلطات تهمة تستوجب العقاب بدل أن يكون تعبيراً عن الإيمان والمحبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى