إشاعات تهدد وحدة المجتمع السريلانكي عبر اتهامات كاذبة تستهدف نائبًا مسلمًا

إشاعات تهدد وحدة المجتمع السريلانكي عبر اتهامات كاذبة تستهدف نائبًا مسلمًا
في قلب سريلانكا، حيث يغلب البوذيون على المسلمين من حيث الكثافة السكانية، تظهر مرة أخرى لعبة الأكاذيب على منصات التواصل الاجتماعي، والتي تتمحور هذه المرة حول استهدافٌ مباشر للنائب المسلم “منير ملافر”، بزعم توليه وزارة الشؤون البوذية!
وأوضحت جهات رسمية، أن النائب “ملافر” قد تم تعيينه كنائب وزير للشؤون الدينية والثقافية، بينما تبقى الشؤون البوذية تحت مسؤولية نائب آخر. ومع ذلك، فقد انتشرت منشورات مضللة على فيسبوك وتويتر، مشوهة الصورة، ومعروضة على أنها إعلان عن “تولي مسلم لمنصب بوذي”!
وكانت المنشورات الكاذبة لم تكتف بتزييف الحقائق، بل أثارت موجة من الإسلاموفوبيا الرقمية، بتعليقات تهكمية وسخريات تستهدف الدين الإسلامي، وتزرع الشك في نفوس المواطنين عن المسلمين ومكانتهم في المجتمع.
يذكر أن هذا الهجوم الرقمي ليس عشوائيًا، بل جزء من استراتيجية واسعة تستهدف المسلمين في سريلانكا منذ سنوات، خاصة بعد أحداث تاريخية دامية مثل “يوليو الأسود” وهجمات عيد الفصح، التي أسهمت في توتر العلاقات بين الطوائف.
من جهتهم، فقد أكد خبراء حقوق الإنسان أن تعيين “ملافر” جاء لضمان تمثيل المسلمين والاهتمام بمشاكلهم في حكومة متعددة الأديان والثقافات، وليس لتولي الشؤون البوذية كما زعمت الشائعات.




