من قلب كشمير.. دعوة لإحياء دور المسجد كمركزٍ لصناعة النهضة الإسلامية

من قلب كشمير.. دعوة لإحياء دور المسجد كمركزٍ لصناعة النهضة الإسلامية
في قلب وادي كشمير، وبين المساجد العريقة التي ما زالت تصدح بالأذان منذ قرون، أطلق باحثون وأكاديميون كشميريون عبر بحوث علمية متخصصة، دعوةً مؤثرة لإحياء الدور الحقيقي للمسجد في حياة الأمة، باعتباره مركزًا شاملًا للعبادة والتربية والتمكين الاجتماعي.
هذه الدعوة جاءت لتذكّر المسلمين جميعًا أن المسجد، منذ عهد النبي محمد (صلى الله عليه وآله)، لم يكن مجرد مكانٍ للصلاة، بل كان منارةً للعلم، ومجلسًا للشورى، وبيتًا للفقراء، ومدرسةً لتخريج القادة والمصلحين. فمن المسجد النبوي انطلقت حركة البناء الحضاري، وفي أروقته تربّى الأولياء الصالحون على قيم العدل والرحمة والمسؤولية.
الباحثون شدّدوا على أن العودة إلى هذا النموذج النبوي هي السبيل لمواجهة تحديات العصر – من الجهل والبطالة إلى التفكك الاجتماعي – عبر جعل المساجد مناراتٍ للوعي والتعليم والتدريب المهني. فالمسجد، كما يقولون، هو المؤسسة الوحيدة التي تجمع الروح والعقل والعمل في آنٍ واحد.
وفي وقتٍ يسعى فيه الغرب لفصل الدين عن الحياة العامة، يأتي هذا الصوت الكشميري المؤمن ليؤكد أن الإسلام لا يرى في المسجد مكانًا للعزلة، بل قلبًا نابضًا بالحياة، وفضاءً تُصنع فيه المبادرات، وتُغذّى فيه العقول بالإيمان والمعرفة.
ويؤكد الباحثون أن على الأمة أن تستلهم النموذج النبوي في بناء “المسجد الجامع”، الذي يربط العبادة بالمسؤولية، والتعليم بالعمل، والروح بالواقع. فحين ينهض المسجد بدوره الحقيقي، تنهض معه الأمة كلّها.




