احتجاجات حاشدة في لكنهاو الهندية ضد الاعتداء على الأوقاف الإسلامية وعلى رجل دين شيعي

احتجاجات حاشدة في لكنهاو الهندية ضد الاعتداء على الأوقاف الإسلامية وعلى رجل دين شيعي
شهدت مدينة لكنهاو الهندية، تظاهرات جماهيرية واسعة في منطقة كربلاء عباس باغ – ثاكورغانج، احتجاجًا على محاولات الاستيلاء غير القانوني على الأوقاف الإسلامية، ولا سيما ممتلكات كربلاء عباس باغ ومؤسسة حسين آباد، إلى جانب الهجوم الذي تعرّض له إمام الجمعة مولانا جواد نقوي على يد مافيات الأراضي.
وشارك في الاحتجاج حشد كبير من مختلف المذاهب والأديان، في مشهد عبّر عن وحدة المجتمع الهندي ورفضه للتمييز الطائفي. ورفع المشاركون شعارات تدعو إلى حماية الأوقاف الإسلامية والشيعية، وإلى محاسبة المتورطين في الاعتداءات على الممتلكات الدينية والشخصيات الدينية.
وأكد المحتجون أن الهجمات الأخيرة تمثل انتهاكًا صارخًا لحرمة الأوقاف، مشددين على ضرورة تدخل السلطات فورًا لوقف البناء غير القانوني ومحاسبة المسؤولين عن الهجوم على مولانا جواد نقوي.
وخلال الفعالية، شدد العالم السني مولانا أكرم الندوي على أن “الوقت ليس للانقسام، بل للوحدة”، داعيًا المسلمين إلى التكاتف في وجه التعديات على ممتلكاتهم الدينية، وحاثًّا الحكومة على تلبية مطالب مولانا جواد نقوي وضمان تقديم المعتدين إلى العدالة.
من جهته، قال الحاج شعيب علي، رئيس مجلس اتحاد المسلمين لعموم الهند (AIMIM)، إن على المسلمين تجاوز الخلافات والوقوف صفًا واحدًا دفاعًا عن الأوقاف، مؤكدًا أن رئيس المجلس أسد الدين عويسي أعلن دعمه الكامل لمولانا نقوي واستعداده لزيارة لكنهاو إذا لزم الأمر. وأضاف أن “الأوقاف أمانة في أعناقنا، ولا يمكن أن نسمح بتدميرها أو مصادرتها”.
كما أشار الشيخ طاهر علي صديقي، عضو مجلس اتحاد المسلمين، إلى أن الدستور الهندي يكفل للمسلمين الحق في حماية ممتلكاتهم الوقفية، مؤكدًا أن تصاعد الاعتداءات في الآونة الأخيرة يستدعي وحدة الصف واتخاذ خطوات قانونية حازمة.
وطالب المحتجون في ختام التظاهرة بالقبض الفوري على المهاجمين على مولانا جواد نقوي، وباتخاذ إجراءات حازمة لحماية الأوقاف الإسلامية والشيعية من التعديات، مؤكدين أن الدفاع عنها واجب ديني ووطني للحفاظ على التراث الإسلامي في الهند.




