الإسلام يصون الأسرة.. سراوق الماليزية تكشف أسباب التفكك وتؤكد الحل في الإرشاد الشرعي

الإسلام يصون الأسرة.. سراوق الماليزية تكشف أسباب التفكك وتؤكد الحل في الإرشاد الشرعي

في ولاية سراوق الماليزية، تتصدر القيم الإسلامية المشهد في مواجهة تزايد حالات التفكك الأسري، حيث خضع أكثر من ثلاثة آلاف زوج وزوجة هذا العام لجلسات استشارة شرعية هدفت إلى معالجة أسباب الخلاف الزوجي بالحكمة والموعظة الحسنة.
وتشير إدارة الشؤون الدينية الإسلامية في سراوق إلى أن معظم الأزواج الذين يلجؤون إلى الإرشاد، تتراوح مدة زواجهم بين عام وخمسة أعوام، وأن السبب الأكثر شيوعاً وراء تلك الخلافات هو “غياب التفاهم المتبادل”، وهو ما يكشف عن حاجة ماسة للعودة إلى مبادئ المسؤولية والاحترام المتبادل التي دعا إليها الإسلام في بناء الأسرة.
وخلال ندوة الإرشاد الشرعي لعام 2025، شدد المشاركون على أن المشكلات الأسرية لا يمكن معالجتها إلا بروح من الإيمان والوعي، مؤكدين أن الإسلام وضع أسساً متينة لحماية كيان الأسرة وصونها من الانهيار، بدءاً من حسن المعاشرة وانتهاءً بالإصلاح بين الزوجين قبل التفكير في الطلاق.
الندوة سلطت الضوء كذلك على أهمية التوازن بين الحياة المهنية والأسرية، وضرورة العناية بالصحة النفسية للموظفين، خاصة أولئك العاملين في المجال الشرعي والإرشادي، في سبيل بناء مجتمع مسلم متماسك تسوده المحبة والمسؤولية.
وفي ختام الفعاليات، أكد المنظمون أن الإرشاد القائم على التعاليم الإسلامية هو السبيل الأمثل لترميم العلاقات الزوجية، والحفاظ على استقرار الأسر المسلمة في وجه التحديات الحديثة.