آسیا

الهند: اعتقال أكثر من 200 مسلم واحتجاز آلاف آخرين عقب تظاهرة سلمية بعنوان “أحب محمد”

الهند: اعتقال أكثر من 200 مسلم واحتجاز آلاف آخرين عقب تظاهرة سلمية بعنوان “أحب محمد”

أعربت جمعية حماية الحقوق المدنية (APCR) عن قلقها البالغ إزاء ما وصفته بـ«حملة قمع واسعة» ضد المسلمين في مدينة باريلي بولاية أوتار براديش، عقب تظاهرة سلمية نظمها علماء مسلمون تحت شعار «أحب محمد»، بقيادة العالم مولانا توقير رضا خان.
وذكرت الجمعية في تقريرها الصادر في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2025 أن السلطات الهندية اعتقلت ما لا يقل عن 200 مسلم واحتجزت أكثر من 4000 آخرين في عموم البلاد، في أعقاب المظاهرات التي أكدت المنظمة أنها كانت سلمية بالكامل، ولم تتخللها أي أعمال عنف أو تخريب.
وأوضح التقرير، الذي أعده فريق من المحامين وأعضاء المجتمع المدني، أن قوات الشرطة استخدمت القوة المفرطة لتفريق المشاركين، واعتقلت العشرات دون أوامر قضائية، فيما أُبلغ عن حالات احتجاز لقصّر، ومصادرة ممتلكات دون اتباع الإجراءات القانونية. كما أشار إلى أن عائلات المعتقلين لم تتلقَّ أي معلومات عن أماكن احتجاز ذويهم.
وأفاد التقرير بأن السلطات فرضت قيوداً أمنية مشددة في الأحياء ذات الغالبية المسلمة، ونشرت قوات شبه عسكرية وعلّقت خدمات الإنترنت لمدة 48 ساعة، مما تسبب في حالة من الشلل الاقتصادي والخوف بين السكان. كما أغلقت السلطات 32 متجراً في سوق مزار بيلوان – وهي عقارات وقفية – دون إشعار مسبق، رغم سريان أمر قضائي بحمايتها.
وانتقدت الجمعية ما وصفته بـ«العقاب الجماعي والتحيز المؤسسي» ضد المسلمين، مشيرة إلى أن المناطق ذات الأغلبية الهندوسية لم تتأثر بالإجراءات الأمنية. وطالبت بإجراء تحقيق قضائي في الانتهاكات المزعومة، وإطلاق سراح المحتجزين تعسفياً، ومحاسبة الضباط المتورطين في استخدام القوة المفرطة.
ودعت الجمعية اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في الهند والمجتمع المدني إلى التدخل العاجل لضمان احترام حقوق الإنسان ووقف ما اعتبرته «تجريماً للتعبير الديني للمسلمين». ولا تزال الأوضاع في باريلي متوترة مع استمرار الانتشار الأمني والمطالبات المتزايدة بتحقيق العدالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى