حزب هندي بارز يطالب بتعويضات للمسلمين المفرج عنهم بعد 18 سنة من السجن

حزب هندي بارز يطالب بتعويضات للمسلمين المفرج عنهم بعد 18 سنة من السجن
في واحدة من أكثر القضايا القضائية صدمة في الهند، قضت المحكمة العليا في بومباي ببراءة 12 شاباً مسلماً بعد أن قضوا ما يقارب عقدين خلف القضبان ظلماً، بتهم وُصفت بأنها مفبركة ولا تستند إلى أي دليل موثوق.
وكان الشباب الذين اتُّهموا بتنفيذ تفجيرات مومباي ظلوا رهن السجن لسنوات طويلة، وواجه بعضهم أحكاماً بالإعدام، قبل أن تنصفهم المحكمة العليا وتكشف زيف القضية، معلنة فشل الادعاء الذريع في إثبات التهم.
يذكر أن القرار الذي كان أشبه بزلزال قانوني، قد دفع حزب الرفاه الإسلامي إلى المطالبة الفورية بمحاسبة كل من تورّط في هذا الظلم الممنهج، ابتداءً من المحققين الذين لفّقوا التهم، وصولاً إلى المنصات الإعلامية التي روّجت للأكاذيب، في حملة شحن طائفي خطيرة تستهدف المجتمع المسلم.
هذا ولم تكن الفضيحة في غياب الأدلة فحسب، بل في تساهل المحكمة الأدنى مع تحقيقات مهلهلة وشهادات وُصفت بأنها خالية من المصداقية، ما يكشف خللاً عميقاً في المنظومة القضائية ويطرح أسئلة جوهرية عن استقلاليتها.
كما أكد حزب الرفاه أن ما جرى لم يكن مجرد خطأ قضائي، بل جريمة وطنية، داعياً إلى تعويض مادي ومعنوي عاجل للشباب المظلومين، ومحاسبة علنية للجهات التي شاركت في هذا الانحراف العدلي، كي لا تتكرر مثل هذه المأساة.