بجرافات الحقد الطائفي.. حكومة الهند تطيح بضريح إسلامي عمره قرن ونصف

بجرافات الحقد الطائفي.. حكومة الهند تطيح بضريح إسلامي عمره قرن ونصف
في حادثة تهز الضمير الإنساني وتفضح عنصرية الدولة الهندوسية المتشددة، أقدمت حكومة ولاية أوتار براديش التي يقودها حزب باهاراتيا جاناتا على جريمة جديدة ضد الوجود الإسلامي، بهدم ضريح “فاغو شاه بابا”، أحد أقدم الرموز الاسلامية في المنطقة، والذي ظلّ شاهداً على قرن ونصف من التعايش الروحي بين أبناء الديانات.
هذا الضريح الذي كان ملاذاً للسلام وأرضاً للبركة، لم يسلم من آلة الهدم الرسمية التي اجتثّته من جذوره، بحجج إدارية واهية، في خطوة يُنظر إليها كجزء من حملة أوسع لمحو الهوية الإسلامية وتهديم مراكزها الروحية في الهند.
ووصف مراقبون المشهد بأنه لم يكن مجرد عملية هدم… بل رسالة عنف ضد الذاكرة الإسلامية في شبه القارة، واستهداف مباشر لمشاعر الملايين من المسلمين، في وقت تتصاعد فيه سياسات التضييق والإقصاء والتمييز الديني على يد حكومة تسعى لتكريس هندوسية الدولة.
كما رأى محللون في هذا الاعتداء امتداداً لما يُعرف بسياسة “الجرافة القضائية”، وهي التسمية السوداء التي أطلقت على موجة الهدم الانتقائي لممتلكات المسلمين تحت غطاء القانون، والتي باتت جزءاً من معادلة القهر السياسي ضد الأقليات.
وفي ظل صمتٍ دوليٍ مخجل، تتصاعد الدعوات من داخل العالم الإسلامي لضرورة التحرك العاجل لحماية الرموز الدينية، ووضع حدٍ لهذا المسار الخطير الذي يهدد وحدة المجتمعات وسلامها الروحي.