تقارير صادمة من ميانمار: تجنيد قسري للاجئين المسلمين والزجّ بهم في معركة كياوكفيو

تقارير صادمة من ميانمار: تجنيد قسري للاجئين المسلمين والزجّ بهم في معركة كياوكفيو
كشفت تقارير حقوقية مروّعة من ولاية راخين في ميانمار عن واحدة من أبشع الانتهاكات الإنسانية التي يرتكبها المجلس العسكري الحاكم، تتمثل في تجنيد قسري للاجئين المسلمين وشبّان مدنيين بلا خبرة عسكرية، ودفعهم للقتال في الصفوف الأمامية لمعركة كياوكفيو ضد جيش أراكان.
وبحسب المصادر، تم تجنيد أكثر من 100 شاب مسلم منذ شباط/فبراير 2024 من مخيمات النازحين، بعضهم لم يتجاوز سن الثامنة عشرة، وأُخضعوا لمعسكرات تدريبية قصيرة لم تتعدَّ 45 يوماً، قبل أن يُدفع بهم مباشرة إلى جبهات القتال، في سيناريو يُعيد إلى الأذهان فصولًا دامية من الاضطهاد المنهجي والتطهير العرقي الذي يعانيه المسلمون في ميانمار منذ سنوات.
وأشارت التسريبات إلى أن المجندين المسلمين يُستخدمون كمقاتلين من “الدرجة الثانية”، حيث يُزجّ بهم أولًا في الخطوط الأمامية دون حماية أو دعم، وعند إصابتهم يُمنعون من دخول المستشفيات العامة ويُعالجون بسرية تامة داخل معسكرات الجيش، خوفًا من افتضاح هذه الممارسات أمام المجتمع الدولي.
كما يتم دفن القتلى منهم سرًا قرب المخيمات دون إبلاغ عائلاتهم، ما يعكس حجم التمييز والانتهاك للكرامة الإنسانية. ولفتت التقارير إلى أن بعض المجندين أُجبروا أيضًا على حراسة موانئ كياوكفيو الحيوية، في استغلال فجّ لهذه الفئة المستضعفة في مهام قتالية خطيرة.
هذه التطورات الدامية تضع المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية عاجلة، وسط صمت عالمي مقلق تجاه مأساة المسلمين في ميانمار الذين يُستغلون اليوم كوقود لحرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل.