آسیا

زعيم هندي معارض يحرض ضد المسلمين وسط تصاعد خطاب الكراهية السياسي

زعيم هندي معارض يحرض ضد المسلمين وسط تصاعد خطاب الكراهية السياسي

نيودلهي – في تصعيد خطير يُهدد وحدة المجتمع الهندي، أثارت تصريحات زعيم المعارضة في ولاية البنغال الغربية، سوفيندو أديكاري، موجة استياء عارمة، بعد أن دعا علنًا إلى تجنّب زيارة المناطق ذات الغالبية المسلمة، في تصريح وُصف بأنه تحريض مكشوف على العزل الطائفي والكراهية الدينية.
وجاءت تصريحات أديكاري خلال هجومه على مبادرة رئيسة وزراء الولاية، ماماتا بانيرجي، التي دعت إلى تعزيز السياحة الداخلية نحو منطقة كشمير، حيث استغل المناسبة لتوجيه رسائل ضمنية تعتبر تحريضاً مباشراً ضد المسلمين، ما أثار سخطاً واسعاً في الشارع ومطالبات بمحاسبته قانونياً.
وتوالت ردود الفعل الغاضبة من شخصيات سياسية ومدنية، إضافة إلى منظمات حقوقية، عبّرت عن خشيتها من تحوّل هذا النوع من الخطاب إلى وسيلة انتخابية تنال من كرامة شريحة واسعة من المواطنين، وتُعرض النسيج الاجتماعي لمخاطر الانقسام والعنف.
الناشطون في المجتمع المدني وصفوا تصريحات أديكاري بأنها تمثل انحرافًا خطيرًا في الخطاب السياسي، خصوصاً مع تكرار حالات التشهير والتحريض ضد المسلمين في الفضاء العام، وسط ما يصفه مراقبون بـ”التواطؤ الصامت” لبعض الجهات الرسمية مع تيارات قومية متشددة.
ويشكل المسلمون في الهند ثاني أكبر ديانة بعد الهندوس، ويتجاوز عددهم 200 مليون نسمة، إلا أنهم يواجهون في السنوات الأخيرة حملات تهميش واعتداءات ممنهجة في عدة مناطق، ما دفع العديد من الأصوات الدولية والمحلية إلى التحذير من مخاطر استمرار هذا المسار، الذي يحول التعددية إلى أزمة، والوحدة الوطنية إلى شعارات خاوية.
وفي خضم الجدل، تتزايد المطالبات بموقف حازم من المؤسسات الدستورية الهندية لحماية التعدد الديني ومنع توظيفه كوقود في المعارك الانتخابية، قبل أن تنزلق البلاد نحو انقسامات يصعب احتواؤها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى