إجراءات أمنية في ولاية آسام بعد اندلاع احتجاجات على تهجير 1400 أسرة مسلمة

إجراءات أمنية في ولاية آسام بعد اندلاع احتجاجات على تهجير 1400 أسرة مسلمة
في مشهد مأساوي شهدت ولاية آسام الهندية واحدة من أضخم حملات الإخلاء في تاريخها الحديث، حيث قامت قوات الشرطة، مدعومة بالجرافات، بتهجير 1400 أسرة مسلمة من أصول بنغالية من أراضيهم، تحت ذريعة إقامة مشروع محطة طاقة حرارية بقدرة 3200 ميغاواط.
وكانت الحملة قد بدأت فجر الثلاثاء، حيث اقتحمت السلطات ثلاث قرى بالكامل: تشارواباخرا، وسانتوشبور، وتشيراكوتا، دون مراعاة لأي اعتبارات إنسانية أو قضائية، رغم أن القضية لا تزال منظورة أمام المحكمة العليا في غوهاتي.
هذا وقد وجد ما يقرب من عشرة آلاف مسلم أنفسهم فجأة تحت رحمة العراء، وقد قضى معظمهم عقودًا من الزمن في هذه القرى، بعدما شرّدهم فيضان نهر براهمابوترا في وقت سابق، ليُعاد تهجيرهم مجددًا، ولكن هذه المرة على يد سلطات بلادهم.
يذكر أن حكومة الولاية، التي سبق لها الإعلان عن المشروع بالتنسيق مع مجموعة تجارية، قد مضت قدمًا في تنفيذه، متجاهلة نداءات الأهالي وأصوات نوّابهم، بل وصل الأمر إلى احتجاز نائب برلماني مؤقتًا، لمجرد تضامنه مع الضحايا.
وما زاد الطين بلة، إعلان الحاكم عن حملة تهجير جديدة في منطقة أخرى بعد أيام، مما يؤكد أن ما جرى ليس حادثًا عابرًا، بل سياسة ممنهجة لإخلاء الأرض من المسلمين خدمة لمصالح اقتصادية وشركات نافذة.