كازاخستان تحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة في خطوة تثير جدلاً واسعًا

كازاخستان تحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة في خطوة تثير جدلاً واسعًا
في قرار أثار صدمة وغضبًا واسعًا، أعلنت كازاخستان، الدولة ذات الغالبية المسلمة، رسميًا حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، لتلتحق بسلسلة دول تسعى لتفريغ الهوية الإسلامية من جوهرها الروحي والعملي.
وينص القانون، الذي وُقّع مؤخرًا، على تجريم تغطية الوجه في الأماكن العامة بحجة “تعطيل التعرف على الملامح”، مع استثناءات محدودة تشمل الحالات الطبية أو الظروف الجوية القاسية، متجاهلاً طبيعة النقاب كعبادة واختيار ديني صادق.
وقد جاءت المبررات الرسمية مخالفة لتطلعات ملايين المسلمين، حيث دُعيت النساء إلى التخلي عن لباسهن الإسلامي واستبداله بـ”اللباس القومي”، في محاولة فرض هوية موجهة تتناقض مع القيم الدينية التي اعتنقها غالبية السكان على مدى قرون.
ويأتي هذا القرار بعد حظر سابق لارتداء الحجاب في المؤسسات التعليمية العام الماضي، الأمر الذي دفع أكثر من 150 فتاة إلى ترك مقاعد الدراسة، وسط غياب مواقف دولية قوية تدين هذه الانتهاكات للحريات الدينية.
وتشهد المنطقة بأسرها موجة متصاعدة من القيود على الزي الإسلامي، حيث فرضت أوزبكستان وغرغيزستان وطاجيكستان قيودًا مماثلة على النقاب والحجاب، مستخدمة حججًا تتعلق بـ”الهوية” و”الحداثة” و”الأمن” في محاولة للحد من المظاهر الدينية الإسلامية في الفضاء العام.