تقرير دولي يرصد صمود المرأة المسلمة في الفلبين خلف الحجاب

تقرير دولي يرصد صمود المرأة المسلمة في الفلبين خلف الحجاب
في خطوة نوعية تسلط الضوء على قضايا النساء المسلمات في الفلبين، أصدرت لجنة حقوق الإنسان الفلبينية تقريرًا رقميًا بعنوان “ما وراء حجاب الصمود”، يوثّق نضالات نساء ينتمين لمجتمعات تواجه تمييزًا متعدّد الأوجه بسبب الدين، والهوية العرقية، والوضع الاجتماعي.
التقرير، الذي يُعدّ الأول من نوعه في البلاد، يجمع شهادات حيّة لنساء مسلمات من مناطق مثل زامبوانغا، وشمال مينداناو، ومانيلا، كشفن خلالها عن معاناة تمتد من التهميش في فرص التعليم والعمل، إلى غياب الحماية القانونية والمشاركة السياسية، في ظل منظومات قانونية واجتماعية لا تزال تُقصي المحجبات والنازحات والنساء من الشعوب الأصلية.
وتناول التقرير قضايا حرجة، من بينها زواج القاصرات، والتمييز المؤسسي ضد من ترتدين الحجاب، وغياب التمثيل العادل للنساء المسلمات في مواقع صنع القرار، مما جعل من الحجاب في كثير من الأحيان رمزًا للمقاومة بدل أن يكون خيارًا إيمانيًا محترمًا.
وأوصت اللجنة بضرورة إصلاح السياسات العامة لتكون أكثر توافقًا مع الواقع المعاش للنساء المسلمات، مؤكدة على وجوب القضاء على كل أشكال التمييز الديني والعرقي، وتعزيز العدالة الاجتماعية بما ينسجم مع المعايير الدولية، وروح الشرائع السماوية التي تحمي الكرامة الإنسانية وتصون الحقوق دون تمييز.