اعتقالات جديدة في الهند تثير جدلاً واسعاً وسط اتهامات بـ”الاستهداف الممنهج” للمسلمين

اعتقالات جديدة في الهند تثير جدلاً واسعاً وسط اتهامات بـ”الاستهداف الممنهج” للمسلمين

في تصعيد مثير للجدل يعيد إلى الواجهة أجواء التوتر الطائفي، شهدت مدينة كويمباتور الهندية موجة جديدة من الاعتقالات طالت أربعة شبان، بينهم اثنان من أبناء المدينة، وذلك على خلفية التحقيقات المستمرة في حادث انفجار سيارة وقع عام 2022.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الاعتقالات جاءت بزعم صلات الموقوفين بتنظيم محظور، واتهامهم بالضلوع في جهود تجنيد لصالحه، إلا أن سكان المدينة وناشطين حقوقيين عبّروا عن شكوكهم بشأن خلفيات هذه الإجراءات، معتبرينها تكرارًا لنمط طالما أثار القلق، يتمثل في “العدالة المؤجلة والاتهامات الجاهزة”.
ومن بين المعتقلين، شاب كان يدير مدرسة محلية لتعليم اللغة العربية، وقد سبق أن استُدعي للإدلاء بشهادته في التحقيق السابق، قبل أن تتحول شهادته إلى تهمة، ما أثار موجة استياء واسعة في الأوساط المجتمعية.
وفي رد فعل على هذه التطورات، عقد اتحاد جماعات ومنظمات كويمباتور الإسلامية اجتماعاً طارئاً، أدان فيه ما وصفه بـ”الاستهداف الممنهج للمكون الإسلامي”، محذرًا من محاولات “تجريم الهوية الدينية والثقافية تحت غطاء التحقيقات الأمنية”.
كما أعلن الاتحاد عن تشكيل لجنة قانونية لمتابعة القضية وتقديم الدعم للمعتقلين، إلى جانب إطلاق حملة توعية تهدف إلى تسليط الضوء على الظروف الملتبسة التي رافقت الاعتقالات، والدعوة إلى العدالة الشفافة والبعيدة عن أي انحياز ديني أو سياسي.