جريمة كراهية مروّعة تهز شمال الهند: تاجر مسلم يتعرض للتعذيب بسبب هويته الدينية

جريمة كراهية مروّعة تهز شمال الهند: تاجر مسلم يتعرض للتعذيب بسبب هويته الدينية
في مشهد صادم يعكس تصاعد الإسلاموفوبيا في الهند، تعرض تاجر مسلم يُدعى محمد وسيم لاعتداء وحشي في بلدة سياحية شمالية، حيث كُبّل بالحقد والطائفية، وجُرّد من كرامته، ثم تُرك بجسدٍ منهكٍ بالضربات والكدمات، وروحٍ محطّمة بآثار التعذيب.
ووفقًا لتقارير إعلامية محلية، فقد خرج وسيم صباحًا لمزاولة عمله في بيع السجاد، ليعود مساءً ضحية اعتداء جسدي عنيف، إذ قام عدد من المعتدين بنهبه، ثم حاولوا إشعال النار فيه، وعندما فشلوا في ذلك، أمعنوا في تعذيبه عبر تقطيع ظهره بشفرات حادة، ولفّوا طوقًا من سلاسل الكلاب حول عنقه.
وأشار شهود عيان إلى أن المعتدين أقدموا على التنكيل به بمجرد معرفتهم بانتمائه الديني، في سلوك يوصف بأنه إعدام رمزي لهويته الإسلامية، يتجاوز حدود السرقة أو العنف العشوائي.
ورغم فداحة الجريمة، لم تُسجل الشرطة حتى اللحظة إفادة الضحية، فيما لا يزال الجناة طلقاء، ما أثار موجة سخط عارمة في أوساط الناشطين الحقوقيين، الذين اعتبروا الحادثة جزءًا من نمط ممنهج يتعرض له المسلمون في الهند، وسط تجاهل أو تواطؤ من قبل السلطات.
وقالت منظمات حقوقية إنّ هذه الحادثة ليست استثناءً، بل تمثّل نمطًا متكرّرًا من الاعتداءات ذات الدوافع الدينية، حيث “يُضرب المسلم فلا يُحاسب المعتدي”، على حدّ وصفها.
وتتزامن الجريمة مع دعوات متصاعدة للحكومة الهندية بضرورة فتح تحقيق عاجل ومستقل، وضمان محاسبة الجناة، مع حماية الأقليات من جرائم الكراهية التي تزداد حدّتها بشكل مقلق في السنوات الأخيرة.