إندونيسيا وكمبوديا تطلقان تحالفًا سياحيًا يعيد تعريف السياحة الآسيوية برؤية تحترم الهوية الإسلامية

إندونيسيا وكمبوديا تطلقان تحالفًا سياحيًا يعيد تعريف السياحة الآسيوية برؤية تحترم الهوية الإسلامية
في خطوة استراتيجية جريئة تعكس تنامي الوعي بأهمية احترام الهوية الإسلامية في قطاع السياحة، أعلنت إندونيسيا وكمبوديا عن تحالف سياحي شامل يهدف إلى تحويل أبرز معالمهما التاريخية إلى وجهات جاذبة وآمنة للمسافرين المسلمين، بما يتوافق مع قيمهم ومعتقداتهم.
ووفقاً للإعلام الرسمي في كلا البلدين، تسعى هذه الشراكة إلى تجاوز المفهوم التقليدي للترويج السياحي، من خلال ترسيخ نموذج “السياحة الحلال” كنواة رئيسية في مستقبل السياحة الآسيوية. ويشمل المشروع تطوير المواقع السياحية الكبرى مثل أنغكور وات في كمبوديا وبوروبودور في إندونيسيا، لتصبح أكثر انسجامًا مع احتياجات الزائر المسلم، عبر توفير الطعام الحلال، ومرافق الصلاة، والخصوصية اللازمة داخل المطارات والأسواق والمعالم السياحية.
وتعهدت كمبوديا، في إطار هذا التعاون، بجعل بيئتها السياحية أكثر احتضانًا للتعدد الديني، في وقت تراهن فيه الدولتان على تحويل تراثهما العريق إلى جسر حوار حضاري مع الشعوب الإسلامية، دون أن يُطلب من الزائر التنازل عن دينه أو التكيّف القسري مع ممارسات مخالفة لقيمه.
وتأتي هذه المبادرة لتؤكد أن احترام الدين الإسلامي في السياحة لم يعد مطلبًا حقوقيًا فحسب، بل بات خيارًا اقتصاديًا ناجحًا، إذ تشهد السياحة الإسلامية نموًا ملحوظًا عالميًا، ما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار والازدهار في المنطقة، ويعزز من حضور الإسلام كثقافة مرحّب بها، لا كعقبة في وجه السياحة العالمية.