الجمعيات الإسلامية في مومباي تُحيي روح العيد بتوزيع لحوم الأضاحي على آلاف الأسر المحتاجة

الجمعيات الإسلامية في مومباي تُحيي روح العيد بتوزيع لحوم الأضاحي على آلاف الأسر المحتاجة
في مشهد يفيض بمعاني الرحمة والتكافل، تحوّلت أحياء الفقراء في مدينة مومباي وضواحيها خلال أيام عيد الأضحى إلى ساحات للعطاء، حيث تكاتفت عشرات الجمعيات الإسلامية لتوزيع لحوم الأضاحي على آلاف الأسر المحتاجة، في تجسيد حيّ لقيم الإسلام الداعية إلى الإحسان والعدالة الاجتماعية.
وشهدت مناطق مثل مالاد ومومبرا وطريق ميرا نشاطًا إنسانيًا لافتًا، إذ انشغل متطوعو المساجد والمؤسسات الخيرية بجمع وتوزيع الآلاف من حزم اللحوم، دون تمييز بين دين أو عرق، بل وفق احتياجات الأسر التي أُعدّت قوائمها مسبقًا من خلال زيارات ميدانية دقيقة.
وحصلت أكثر من 5000 أسرة فقيرة على حصصها من لحوم الأضاحي، في حملة استمرت طيلة أيام العيد، تم تنفيذها بإشراف لجان تنظيمية شبابية حرصت على إيصال اللحوم إلى بيوت المرضى وكبار السن والأشخاص غير القادرين على الحضور.
وفي مدرسة دار العلوم السليمانية، خُصصت التوزيعات للأرامل والأيتام، بينما قدمت مؤسسة الرعاية والوحدة نموذجًا متقدمًا للعمل الخيري المنظم، عبر برامج تمتد على مدار العام، تشمل الدعم الغذائي والتعليمي والطبي، بما يعكس رؤية متكاملة تتجاوز المساعدة الموسمية إلى بناء أمل دائم لدى الفئات الأكثر ضعفًا.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية، فإن هذا النشاط الإنساني ليس جديدًا على مسلمي الهند، بل هو تقليد راسخ يعكس وعيًا عميقًا بالمسؤولية الاجتماعية، في وقت تتزايد فيه التحديات، ويُصر فيه أبناء المجتمع على أداء واجبهم الديني والوطني بصمت وثبات.