آسیا

تحت غطاء “القانون”.. السلطات الهندية تهدم أكثر من 8500 منزل لعائلات مسلمة في أحمد آباد

تحت غطاء “القانون”.. السلطات الهندية تهدم أكثر من 8500 منزل لعائلات مسلمة في أحمد آباد

في واقعة صادمة هزّت الضمير الإنساني، شهدت مدينة أحمد آباد شمال غربي الهند حملة هدم جماعية استهدفت أكثر من 8500 منزل تعود لعائلات مسلمة، في مشهدٍ اتّسم بالقسوة والصراخ والدموع، وصفته منظمات حقوقية محلية ودولية بأنه “تطهير جماعي بغطاء قانوني”.
وبحسب تقارير إعلامية هندية، فقد داهمت الجرافات الأحياء السكنية فجراً، دون سابق إنذار، تاركة خلفها أنقاضاً وذكريات مدمّرة، فيما علت أصوات النساء والأطفال وسط الدمار. وبررت السلطات عمليات الهدم بأن المنازل تعود لـ”مهاجرين غير شرعيين” من بنغلاديش، غير أن وثائق رسمية قدّمتها العائلات تُثبت عكس ذلك، إذ تشمل بطاقات هوية هندية، وفواتير خدمات، وأوراقًا انتخابية، إضافة إلى ما يؤكد أن السكان يقطنون هذه الأرض منذ ما قبل استقلال الهند عام 1947.
وما زاد من صدمة المشهد، هو أن الحملة استهدفت منازل المسلمين حصراً، فيما بقيت منازل الهندوس في المناطق ذاتها دون أن تمسّها الجرافات، في دلالة واضحة على انتقائية الهدم وأبعاده الطائفية.
وروت إحدى النساء المسنّات، التي جلست فوق أنقاض منزلها، “لقد كنا نعيش بسلام، لكن الدولة قررت أننا لا نستحق شيئاً… فقط لأننا مسلمون”.
منظمات حقوقية وصفت ما جرى بأنه “انتهاك صارخ لمبادئ العدالة والمساواة”، فيما عبّر محللون عن خشيتهم من تحوّل هذه الحملة إلى جزء من خطة ممنهجة تهدف إلى نزع الهوية والوجود الإسلامي في بعض مناطق الهند.
ورغم تفاقم الكارثة الإنسانية، فإن السلطات المركزية لم تصدر حتى الآن أي تعليق رسمي على الاتهامات المتزايدة بوجود دوافع طائفية خلف عمليات الهدم، في ظل استمرار صمت دولي مقلق تجاه ما يجري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى