آسیا

استقالات جماعية لمسلمي “المؤتمر الهندي” احتجاجاً على تصاعد العنف الطائفي وتهميش القيادات

استقالات جماعية لمسلمي “المؤتمر الهندي” احتجاجاً على تصاعد العنف الطائفي وتهميش القيادات

شهدت مدينة مانغالورو في ولاية كارناتاكا الهندية مشهداً سياسياً غير مسبوق، بعدما اجتاحت موجة استقالات جماعية صفوف حزب المؤتمر في منطقة داكشينا كانادا، قادها عدد من القيادات المسلمة من المستويات القاعدية وحتى القيادات الولائية، احتجاجاً على ما وصفوه بفشل الحكومة في كبح جماح جرائم القتل الطائفية المتصاعدة في المنطقة.
الاستقالات جاءت خلال اجتماع طارئ في قاعة “شادي محل”، حيث تحولت الجلسة إلى ساحة من التوتر والاحتجاج، في ظل غضب متزايد عبّر عنه الحاضرون تجاه ما اعتبروه تهميشاً متعمداً لقادة المجتمع المسلم داخل الحزب، وصمتاً مقلقاً من السلطات الحزبية والحكومية إزاء التصعيد الطائفي المستمر.
ورغم محاولات بعض القيادات التريث وتهدئة القواعد، فإن ضغوط الحضور حسمت الموقف، ودُفِع عدد من القيادات إلى تقديم استقالاتهم الفورية، مؤكدين أن قرارهم يأتي استجابة لصوت الشارع الغاضب، وإحساساً بالمسؤولية تجاه مجتمعاتهم المتألمة.
ومن بين المستقيلين برزت أسماء لقيادات محلية بارزة، مثل سهيل كنداك، وعبد الرؤوف، والسيد محمد، والسيد حميد، وذلك بعد أيام فقط من مقتل القيادي الإسلامي المعروف عبد الرحمن، في حادثة طائفية هزت الرأي العام المحلي وأججت مشاعر الغضب.
ورأى مراقبون أن ما حدث لا يمثل فقط أزمة داخلية في حزب المؤتمر، بل يشير إلى تصدعات أعمق في المشهد السياسي والأمني في منطقة تُعد من أكثر المناطق الهندية حساسية طائفياً، محذّرين من تداعيات محتملة على النسيج الاجتماعي، وعلى مستقبل الحزب في معاقله التقليدية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى