آسیا

المحكمة العليا في بنغلاديش تأمر بالإفراج عن قيادي في الجماعة الإسلامية بعد إبطال حكم الإعدام

المحكمة العليا في بنغلاديش تأمر بالإفراج عن قيادي في الجماعة الإسلامية بعد إبطال حكم الإعدام

أبطلت المحكمة العليا في بنغلاديش، الثلاثاء، حكم الإعدام الصادر بحق إيه. تي. إم أزهر الإسلام، أحد أبرز قادة الجماعة الإسلامية، وأمرت بالإفراج عنه، في تطور قضائي نادر يأتي بعد سنوات من الجدل حول محاكمات جرائم الحرب التي شهدتها البلاد.
وكان أزهر الإسلام، البالغ من العمر 72 عاماً، قد أُدين في عام 2014 بارتكاب جرائم قتل واغتصاب خلال حرب الاستقلال عن باكستان عام 1971، ضمن حملة قضائية شنتها حكومة رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة ضد قيادات المعارضة، ولا سيما الجماعة الإسلامية والحزب الوطني البنغلاديشي، وفق ما أفاد به محاميه شيشير منير لوسائل الإعلام المحلية.
ويُعد أزهر الإسلام سادس شخصية سياسية بارزة تواجه اتهامات مماثلة، لكنه أول من ينجو من تنفيذ حكم الإعدام، بعدما تم تنفيذ العقوبة بحق خمسة قادة آخرين، بينهم أربعة من الجماعة الإسلامية وقيادي في الحزب الوطني.
وشكّلت محاكمات جرائم الحرب حجر الأساس لنهج حسينة السياسي طوال فترة حكمها التي امتدت لنحو 15 عاماً، غير أن هذه المحاكمات أثارت انتقادات حقوقية واسعة، ووصفتها منظمات دولية بأنها تفتقر إلى المعايير الدولية للعدالة، وتُستخدم أداةً لتصفية الخصوم السياسيين.
ويأتي قرار المحكمة بالإفراج عن أزهر الإسلام في وقت تستعد فيه البلاد لانتخابات عامة مقررة في يونيو 2026، تُشرف عليها حكومة انتقالية تولت السلطة بعد الإطاحة بحكومة حسينة في أغسطس 2024 على خلفية احتجاجات طلابية.
وتسعى الجماعة الإسلامية، التي واجهت الإقصاء السياسي لعقود، إلى استثمار هذا القرار في تعزيز حضورها السياسي واستعادة جزء من شعبيتها قبيل الاستحقاق الانتخابي، وسط استمرار الانقسام الداخلي حول إرث حرب الاستقلال ومعايير العدالة الانتقالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى