آسیا

نائب حاكم كشمير: الإسلام دين السلام وكشمير ستبقى دارًا للتعايش رغم الجراح

نائب حاكم كشمير: الإسلام دين السلام وكشمير ستبقى دارًا للتعايش رغم الجراح

في مشهد استثنائي من قلب كشمير الجريحة، أطلق نائب الحاكم مانوج سينها رسالة قوية تدعو إلى الوحدة ورفض الإرهاب، مؤكدًا أن الإسلام لم يكن يومًا دين رعب، بل نداء سلام وأخوة إنسانية، مستشهدًا بآيات من سورة النساء المباركة وأحاديث النبي محمد (صلى الله عليه وآله).
جاءت تصريحات سينها خلال احتفال شعبي حاشد بمناسبة وضع حجر الأساس لدار ضيافة جديدة في ضريح العلامة “باول”، حيث قال: “القرآن يُسمي الجنة بدار السلام، والله من أسمائه السلام، ومحمد (صلى الله عليه وآله) دلّ البشرية على طريق الطمأنينة. وجامو وكشمير كانت، ويجب أن تبقى، دارًا للسلام”.
لكن هذا السلام، كما أوضح، لا يزال مهددًا بمحاولات التخريب، مشيرًا إلى الهجوم الإرهابي الذي وقع مؤخرًا في منطقة باهالغام، حيث طُلب من الضحايا الكشف عن ديانتهم قبل إعدامهم، واصفًا الحادث بأنه “طعنة في قلب كشمير، ومخطط لضرب روح التعايش بين مكوناتها”.
تقارير محلية رصدت تظاهرات غاضبة خرجت من مختلف أطياف الشعب الكشميري، لم ترفع شعارات الثأر، بل نادت برفض الإرهاب والتمسك بقيم العدل والرحمة، في مشهد عبّر عن وعي شعبي يرفض اختطاف الدين لصالح أجندات العنف.
وفي كلمته، دعا سينها رجال الدين والشيوخ والمثقفين إلى تحمّل مسؤولياتهم في التصدي لأفكار التطرف، مشددًا: “حان الوقت لفضح من يعيشون بيننا ويدّعون التقوى، وهم في الحقيقة يزرعون الفتنة باسم الدين”.
ولم يكتفِ بالتحذير من الفكر المتطرف، بل وجّه انتقادًا لخطابات الفُرقة والانتهازية في الأزمات، متسائلًا عن العدالة في من يرفع أسعار الإيجار أضعافًا في مواسم الأزمات، واصفًا ذلك بأنه “ليس فقط جريمة أخلاقية، بل خيانة لروح الإسلام”.
وأكد سينها أن كشمير، التي صمدت منذ عام 1947 في وجه محاولات التخريب، ستظل متمسكة بنورها، وأن “الإسلام الحقيقي، الذي يُشوَّه في بعض العناوين، يعود اليوم ليقول من جديد: نحن دعاة سلام، لا شركاء إرهاب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى