جامعة عليكرة الإسلامية تقاضي صحيفة هندية بتهمة التشهير وتؤكد التزامها بالرد القانوني

جامعة عليكرة الإسلامية تقاضي صحيفة هندية بتهمة التشهير وتؤكد التزامها بالرد القانوني
في موقف يُجسد وعيًا مؤسسيًا عميقًا بكرامة الكلمة وحرمة الحقيقة، أعلنت جامعة عليكرة الإسلامية (AMU) اتخاذها إجراءات قانونية صارمة ضد مقال وصفته بـ”التشهيري والمضلل”، نُشر بتاريخ 19 أيار/مايو على البوابة الإلكترونية لصحيفة “أمار أوجالا” الهندية، وذلك دفاعًا عن سمعتها الأكاديمية ومكانتها الروحية.
المقال، الذي أثار موجة استياء واسعة، حمل عنوانًا استفزازيًا وكتبه شريك أديب أنصاري، وهو رئيس منظمة تُدعى “عموم الهند باسماندا”، وتحيط به الكثير من الانتقادات في الأوساط الحقوقية والإعلامية. وقد وصفت إدارة الجامعة محتوى المقال بأنه مليء بادعاءات باطلة لا تستند إلى أي وقائع موثقة، وتهدف إلى تشويه صورة إحدى أعرق المؤسسات الإسلامية في الهند، والتي طالما لعبت دورًا محوريًا في نهضة الجالية المسلمة.
وبحسب البيان الصادر عن الجامعة، فقد تم بعد مراجعة دقيقة للمقال ومضامينه اتخاذ قرار برفع دعوى قضائية تشمل تهم التشهير والنشر المسيء، تشمل كاتب المقال والمنصة الإعلامية التي نشرته. وبيّنت الجامعة أن هذا التحرك يأتي التزامًا بمسؤوليتها الأخلاقية والقانونية، بعيدًا عن ردود الفعل الانفعالية، مؤكدة أن “الرد على الأذى لا يكون إلا بالحكمة، وعلى الباطل بالحجة والعدل”.
ويؤكد هذا الموقف ثبات الجامعة على نهجها الأصيل في التعامل مع الحملات الإعلامية المغرضة، والذي يقوم على استخدام أدوات القانون والدولة، في وقت تتعرض فيه المؤسسات الإسلامية، وخاصة التعليمية منها، لهجمات متكررة تهدف إلى تقويض حضورها المجتمعي والروحي.
وأكدت الجامعة أن هذه الهجمة الإعلامية ليست سوى حلقة في سلسلة طويلة من المحاولات الرامية لتقويض دورها الأكاديمي والتاريخي، لكن الجديد هذه المرة هو “إصرار الجامعة على عدم التساهل مع من يتطاول على قيمها ورمزيتها”، وأنها ستتابع القضية حتى النهاية دفاعًا عن الحقيقة.
يُذكر أن جامعة عليكرة الإسلامية تُعد من أبرز الصروح التعليمية في شبه القارة الهندية، ولعبت دورًا محوريًا في تعزيز حضور المسلمين في الحياة الأكاديمية والثقافية، وسط مناخ سياسي وإعلامي يزداد فيه التضييق على الحريات والتعددية.