تحريض مكشوف في الصحافة الأمريكية… “واشنطن تايمز” تتهم الإسلام زورًا بالإرهـ،ـاب

تحريض مكشوف في الصحافة الأمريكية… “واشنطن تايمز” تتهم الإسلام زورًا بالإرهـ،ـاب
في تصعيدٍ خطيرٍ لخطاب الكراهية والتحريض الديني، أثار مقال نُشر في صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية موجة استنكار واسعة، بعد أن شنّ هجومًا مباشرًا على الإسلام، وعمّم تهم العنف والإرهـ،ـاب على أكثر من مليارَي مسلم حول العالم، في إساءة وُصفت بأنها فجّة، مضللة، وخطيرة على السلم المجتمعي العالمي.
المقال، الذي كتبه الأكاديمي الأمريكي السابق (إيفيرت بايبر)، قدّم قراءة مجتزأة ومشوّهة للقرآن الكريم، مستخدمًا نصوصًا دينية خارج سياقها التاريخي والتشريعي، في محاولة لربط الإسلام بالعنف، متجاهلًا عمدًا إجماع العلماء المسلمين، ومبادئ التفسير، وأبسط قواعد الأمانة الأكاديمية.
الهجوم لم يقتصر على الإساءة الفكرية، بل تجاوز ذلك إلى التحريض الصريح، عبر تصوير الإسلام كعدوٍ للحضارة الإنسانية، في خطاب يعيد إلى الأذهان أدبيات العصور الاستعمارية والحملات الصليبية، ويتناقض كليًا مع قيم التعايش وحرية المعتقد التي يدّعي الغرب الدفاع عنها. ويرى مراقبون أن المقال يُحمّل دينًا كاملًا مسؤولية جرائم فردية ومدانة، في ازدواجية صارخة، إذ لم تُنسب يومًا جرائم اليمين المتطرف أو المجازر الاستعمارية إلى المسيحية أو اليهودية، بينما يُمارس التعميم والتحريض حين يكون المسلمون هم المستهدفين.
الإسلام، الذي دعا صراحةً إلى حفظ النفس وحرمة الدم وكرامة الإنسان، يُقدَّم في هذا المقال بصورة مزيفة، تتجاهل تاريخه الحضاري، ومواقفه الأخلاقية، ونصوصه الواضحة في نبذ العدوان، وتحرّم قتل الأبرياء، وتؤكد أن الاختلاف الديني لا يبرر العنف.
ويحذّر مختصون من أن مثل هذا الخطاب الإعلامي لا يُغذّي إلا الكراهية والعنصرية، ويفتح الباب أمام الاعتداء على المسلمين في الغرب، ويشرعن الإقصاء والتمييز تحت غطاء حرية التعبير، في وقتٍ يشهد فيه العالم تصاعدًا مقلقًا لجرائم الإسلاموفوبيا.




