مقاطعة كندية تطلق مبادرة تعليمية شاملة لتعزيز الاندماج ومكافحة الإسلاموفوبيا في المدارس

مقاطعة كندية تطلق مبادرة تعليمية شاملة لتعزيز الاندماج ومكافحة الإسلاموفوبيا في المدارس
في خطوة تُعد من أبرز المبادرات التربوية في كندا لتعزيز التعددية والاحترام الديني، أعلنت حكومة مقاطعة مانيتوبا عن إطلاق خطة عمل تعليمية شاملة لمكافحة الإسلاموفوبيا في المدارس، بهدف ضمان بيئة تعليمية آمنة وداعمة لجميع الطلاب، ولا سيما المسلمين منهم.
المبادرة الجديدة، التي تشمل جميع المراحل الدراسية من الروضة حتى الصف الثاني عشر، تركز على بناء علاقات أقوى مع المجتمعات المسلمة في المقاطعة، ودمج جوانب من التاريخ والثقافة الإسلامية في المناهج، إلى جانب توفير برامج تدريبية متخصصة للمعلمين حول مكافحة التمييز الديني وتعزيز الشمولية داخل الفصول الدراسية.
وأعلنت تريسي شميدت، وزيرة التعليم والتعلم في مرحلة الطفولة المبكرة، إطلاق الخطة يوم الجمعة، مؤكدة أن “كل طفل في مانيتوبا يستحق أن يشعر بالأمان والانتماء والدعم بغض النظر عن دينه أو خلفيته”. وشددت على أن المدارس يجب أن تكون نموذجاً للتسامح، وأن تعمل على حماية الطلاب من كل أشكال التمييز.
وقد جرى إعداد الخطة من قبل فريق العمل المعني بمكافحة الإسلاموفوبيا، الذي تأسس في أكتوبر/تشرين الأول 2024، ويضم قادة من المجتمع المسلم، ومعلمين، وخبراء تربويين، وموظفين من وزارة التعليم، بهدف وضع سياسات عملية تعالج التحديات التي يواجهها الطلاب المسلمون داخل المؤسسات التعليمية.
وتأتي هذه المبادرة في ظل تزايد الجهود الكندية لتعزيز التنوع ومواجهة موجات الكراهية الدينية، فيما يأمل المجتمع المسلم في مانيتوبا أن تسهم هذه الخطة في خلق بيئة تعليمية أكثر احتراماً وتفهماً لقيمهم وثقافتهم، وأن تشكل نموذجاً تحتذي به مقاطعات أخرى في البلاد.




