تصعيد قانوني غير مسبوق… “مجلس العلاقات الإسلامية” يتجه لمقاضاة حاكم فلوريدا

تصعيد قانوني غير مسبوق… “مجلس العلاقات الإسلامية” يتجه لمقاضاة حاكم فلوريدا
يتصاعد التوتر في الولايات المتحدة بعد قرار حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، تصنيف مجلس العلاقات الإسلامية – الأمريكية (كير) بوصفه “منظمة إرهابية أجنبية”، في خطوة وُصفت بأنها صادمة ومجردة من أي سند قانوني، وتفتح الباب على أزمة حقوقية غير مسبوقة تستهدف المجتمع المسلم في البلاد.
وأكدت منظمة كير، وهي من أكبر وأعرق الهيئات المدنية الإسلامية في الولايات المتحدة، أن هذا التصنيف “باطل وغير دستوري”، مشيرة إلى أن الحكومة الفيدرالية ذاتها لم تُدرج المنظمة في أي قائمة تخص الإرهاب، ما يجعل خطوة ديسانتيس إجراءً منفردًا يفتقر إلى الشرعية ويصطدم مباشرة بالدستور الأمريكي.
ويأتي هذا التصعيد ضمن سجلّ معروف من السياسات المتشددة لحاكم فلوريدا، إذ سبق أن وجّه ملايين الدولارات لدعم حكومة الاحتلال الإسرائيلي، كما حاول في وقت سابق إغلاق منظمات طلابية مؤيدة للحقوق الفلسطينية داخل الجامعات، قبل أن يتراجع تحت ضغط دعاوى قضائية رفعتها جهات حقوقية.
وتشير الأوامر التنفيذية الجديدة إلى نية واضحة في التضييق على النشاط المدني الإسلامي داخل الولاية، عبر منع المنظمات الإسلامية ومن يرتبط بها من الحصول على عقود حكومية أو وظائف أو تمويل عام، وهو ما اعتبره مراقبون محاولة مباشرة لإقصاء الصوت الإسلامي وإبعاده عن المشاركة في الحياة العامة.
وفي مواجهة هذا التصعيد، أعلنت كير شروعها في اتخاذ إجراءات قانونية فورية، مؤكدة أن الدعوى القضائية التي تستعد لرفعها ستكشف “استغلال السلطة لاستهداف المسلمين الأميركيين” ومعاقبتهم بسبب مواقفهم الأخلاقية والحقوقية من القضايا الإسلامية والإنسانية.
وترى المنظمة أن هذا الاعتداء القانوني يمثّل اختبارًا خطيرًا لمدى احترام القوانين الأمريكية لحرية التنظيم والعمل المدني، مؤكدة أن معركتها القضائية المقبلة ليست دفاعًا عن نفسها فقط، بل عن الحقوق الدستورية لملايين المسلمين الأميركيين المهدّدين بسياسات معادية تُحاول شرعنة التمييز تحت غطاء الأمن.




