أمريكا

رفض مشروع مدرسة إسلامية في ألاباما يثير موجة غضب ويكشف تصاعد الخطاب المعادي للمسلمين

رفض مشروع مدرسة إسلامية في ألاباما يثير موجة غضب ويكشف تصاعد الخطاب المعادي للمسلمين

أثار قرار بلدية هوفر في ولاية ألاباما الأمريكية برفض مشروع إنشاء مدرسة إسلامية، من دون تقديم مبررات مقنعة، موجة غضب واسعة داخل الأوساط الحقوقية والمجتمعية، معتبرين أن ما جرى يعكس عودة خطيرة لخطاب الكراهية والعنصرية ضد المسلمين في الجنوب الأمريكي.
وكانت جلسة مناقشة المشروع قد شهدت حضورًا مكثفًا رفع خلاله بعض المعترضين لافتات تتبنّى نظريات مؤامرة، تتهم المسلمين بالسعي للسيطرة على المدن، في مشهد يعيد إلى الأذهان تاريخ الرفض العنصري الذي واجه دمج المدارس خلال العقود الماضية. ورغم محاولات تغليف الاعتراضات بحجج تتعلق بالازدحام المروري والمعايير العمرانية، إلا أن الشعارات المرفوعة كشفت – بحسب مراقبين – أن الخوف من الإسلام كان المحرك الحقيقي.
وتصاعد التوتر بعد دخول شخصيات سياسية بارزة على خط الأزمة، إذ وصف بعضهم الإسلام بـ”الطائفة”، وذهب آخرون إلى التهديد بترحيل كل من يلتزم بالشريعة، ما زاد منسوب القلق داخل الجالية المسلمة، التي تواجه منذ سنوات حملات تضييق وخطابًا معاديًا متناميًا.
كما أدت التهديدات المباشرة التي طالت المساجد والقيادات الدينية في المنطقة إلى تعزيز المخاوف الأمنية لدى الأسر المسلمة، وسط غياب واضح لإجراءات رسمية تضمن سلامتهم وتحمي حقوقهم الدستورية في حرية العبادة والتعليم.
وفي ظل هذا المناخ المشحون، أعلنت الأكاديمية الإسلامية سحب طلبها نهائيًا للانتقال إلى مدينة هوفر، بعد أن تحوّل المشروع إلى هدف لحملات كراهية صريحة، في خطوة اعتبرها مدافعون عن الحريات انتكاسة خطيرة لحق المجتمعات الدينية في التعليم والمشاركة المدنية داخل الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى