أمريكا

العلمانية المتوحشة في كيبيك تنقلب على الجميع والمسلمون في مرمى الاستهداف

العلمانية المتوحشة في كيبيك تنقلب على الجميع والمسلمون في مرمى الاستهداف

في كيبيك، تتصاعد موجة قلقٍ حادّة بعدما تحوّلت مساعي الحكومة إلى ما يشبه حرباً مفتوحة على الإسلام تحت غطاء “العلمانية”. حيث يعيد مشروع تعديل قانون خطاب الكراهية إشعال الجدل، بعدما بدأ يقترب بشكل خطير من قمع الحريات الدينية الأساسية التي يكفلها الدستور الكندي لجميع المواطنين.
الخطوة جاءت في سياق توترٍ متزايد تجاه الصورة العامة للإسلام داخل المقاطعة، حيث اتجهت السلطات إلى محاولة حظر الصلاة في الأماكن العامة وحتى في غرف الصلاة داخل المؤسسات، في محاولة لتقييد المسلمين بقرارات عامة تشمل المسيحيين واليهود لإظهار الحياد المزعوم.
المعارضة المسيحية الواسعة، إلى جانب أصوات سياسية بارزة، حذّرت من أن هذا التوجه ليس سوى نسخة جديدة من العلمانية العدوانية التي تحاول فرض “صمتٍ ديني” بالقوة، عبر التحكم بطريقة اللباس، والتجمع، وحتى حق الفرد في الصلاة.
وفي ظل هذا التصعيد، تُطرح مخاوف حقيقية من أن تتحول كيبيك إلى نموذج لعقيدة علمانية تُقصي الدين تماماً، بينما يبقى السؤال الأكثر خطورة هو فيما إذا كان الإسلام سيصبح الهدف الأول لقوانين تُقدَّم كحماية من الكراهية، بينما هي في الواقع تهديد مباشر للحرية الدينية ذاتها؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى