أمريكا

مدينة أمريكية توقف مشروعًا تعليميًا للمسلمين… وتفتح الباب لخطاب معادٍ يهدد السلم المجتمعي

مدينة أمريكية توقف مشروعًا تعليميًا للمسلمين… وتفتح الباب لخطاب معادٍ يهدد السلم المجتمعي

في مشهد يعيد إنتاج التوتر الديني في الولايات المتحدة، صوّتت لجنة التخطيط وتقسيم المناطق في مدينة هوفر بولاية ألاباما على إحالة طلب إنشاء أكاديمية إسلامية ومركز للصلاة إلى مجلس المدينة، مع توصية صادمة برفض المشروع، رغم استيفائه الشروط الفنية.
ورغم حضور أكثر من 175 شخصًا، تحوّل النقاش حول مدرسة ومركز ديني إلى منبر مفتوح للاتهامات والتهويل والخوف من المسلمين، إذ استُخدم المرور، والاكتظاظ، وحتى قصص شخصية مشوهة ذريعةً لعرقلة المشروع، بينما طغت عبارات تحذر من “ثقافة المسلمين” و“عدم اندماجهم” في المجتمع، في تناقض صارخ مع المبادئ الدستورية الأمريكية التي تضمن حرية المعتقد وحق العبادة.
وخلال الاجتماع، ظهرت بوضوح لغة تُحمّل المسلمين مسؤولية مشاهد فردية لا علاقة لها بمدرسة تعليمية، لتتحول الجلسة إلى محاكمة جماعية لدين كامل، في خطاب يذكّر بموجات الإسلاموفوبيا التي اجتاحت الغرب خلال العقود الماضية.
وانتهى الاجتماع بتصويت جماعي يدفع المشروع قُدمًا إلى مجلس المدينة، لكن مع توصية رسمية برفضه، في خطوة يرى متابعون أنها تؤكد استمرار ازدواجية المعايير في التعامل مع المؤسسات الإسلامية مقارنة بغيرها من الجهات الدينية والتعليمية في الولايات المتحدة.
ومن المنتظر أن يناقش مجلس المدينة القرار في اجتماعه الأول مطلع يناير المقبل، وسط مخاوف من أن تتحول القضية إلى سابقة جديدة في التضييق على الوجود الإسلامي تحت غطاء “التخطيط العمراني”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى