مسجد النور.. قصة كفاحٍ وحَّدت مجتمعًا إسلامياً متنوعًا تحت راية الإيمان

مسجد النور.. قصة كفاحٍ وحَّدت مجتمعًا إسلامياً متنوعًا تحت راية الإيمان
في مشهدٍ يعكس قوة الحضور الإسلامي في المجتمع الأمريكي، احتشد أكثر من أربعمئة شخص في فندق ميلووكي – بروكفيلد، احتفالًا بمرور عشرة أعوام على افتتاح مسجد النور، ذلك الصرح الذي وُلد من حلمٍ كبير بدأ في غرف المنازل وقاعات المستشفيات، قبل أن يتحول إلى مركزٍ نابض بالحياة يُوحّد المسلمين من خلفيات وثقافات متعددة.
وخلال الاحتفال، استعاد الحاضرون مسيرةً طويلة من العمل المشترك، شارك فيها رجال ونساء من أصول سورية ومغربية وباكستانية وفلسطينية وهندية وعربية وأمريكية اجتمعوا على هدفٍ واحد، وهو إنشاء مسجدٍ يكون ملاذًا روحيًا ومكانًا آمنًا يشعر فيه الجميع بالانتماء دون تمييز أو تفرقة.
هذا المسجد الذي بدأ بفكرة بسيطة خلال تسعينيات القرن الماضي، تطوّر مع الزمن حتى بات عاملًا أساسيًا في اختيار العائلات المسلمة للاستقرار في المنطقة، لما يوفره من نشاطات تعليمية واجتماعية وروحية تعزز القيم الإسلامية وتسهم في بناء مجتمع متماسك.
النساء كنّ أيضاً شريكات أساسيات في التخطيط، واختيار التصاميم، ومتابعة البناء، والمشاركة في قيادة المسجد، ما جعل مسجد النور نموذجًا لنهضة إسلامية متوازنة تقودها طاقات الرجال والنساء معًا.
ومع دخول مسجد النور عامه الحادي عشر، يتجدد الأمل في أن يواصل دوره في رعاية الأجيال الجديدة، وتثبيت القيم الإسلامية الأصيلة، وبناء جسور التفاهم مع محيطه، ليبقى منارة تُشعّ نورًا ووحدةً وإيمانًا… تمامًا كما حلم به المؤسسون قبل ربع قرن من الزمان.




