جامعة ويسترن كنتاكي تحتضن أمسية حوارية تؤكد قوة الحضور الإسلامي داخل الجامعات الأميركية

جامعة ويسترن كنتاكي تحتضن أمسية حوارية تؤكد قوة الحضور الإسلامي داخل الجامعات الأميركية
شهدت جامعة ويسترن كنتاكي (WKU) فعالية حوارية مميزة عكست حضوراً إسلامياً متماسكاً داخل الحرم الجامعي، حيث نظمت جمعية الطلبة المسلمين أمسية جمعت أساتذة مسلمين من تخصصات متعددة، إلى جانب شخصيات أكاديمية وروحية، بهدف تقديم رؤية ملهمة للطلاب حول كيفية التوفيق بين الإيمان والطموح العلمي في بيئة جامعية غربية.
الأمسية حملت طابعاً تفاعلياً لافتاً، إذ امتلأت القاعات بنقاشات عميقة وحوار صريح حول تجارب الأساتذة داخل مساراتهم العلمية والمهنية. وتحدث المشاركون عن محطات الهجرة، وضغوط العمل والدراسة، وكيف شكّل الالتزام بالقيم الإسلامية سنداً ثابتاً في مواجهة التحديات. واتفق المتحدثون على رسالة موحدة مفادها أن الإسلام ليس عائقاً في طريق النجاح، بل مصدر قوة يوفر للمؤمن طاقة روحية وتركيزاً وقدرة على الصمود.
أحد الأساتذة استعرض رحلته من القاهرة إلى كندا ثم إلى الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن التميز الذي حققه لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة التركيز والمثابرة التي تربى عليها منذ طفولته. وأكد أن الصبر الذي يحث عليه الإسلام هو ممارسة يومية تُكسب المسلم قدرة على الابتكار والتقدم في مجتمع سريع الإيقاع.
وخلال فقرة الأسئلة، طُرحت قضايا تتعلق بصعوبات الاندماج في سوق العمل الغربي، خصوصاً ما يتعلق بتجاهل خبرات القادمين من الدول الإسلامية. المشاركون تعاملوا مع هذه التساؤلات بروح داعمة، وقدموا نصائح عملية للطلبة، مشددين على أن الكفاءة الحقيقية لا يمكن تهميشها طويلاً، وأن الإصرار كفيل بفتح الأبواب مهما كانت العراقيل. وقد بادر أحد الأساتذة بعرض مساعدته المباشرة لإحدى الطالبات من خلال توفير روابط مهنية تُسهم في دعم مسارها الوظيفي.
وفي ختام الأمسية، خُصص جزء من الحوار لتناول التحديات اليومية التي يواجهها الطلاب المسلمون داخل الحرم الجامعي، بما في ذلك المضايقات الخفية والتمييز غير المباشر. ودعا المتحدثون الطلاب إلى التمسك بهويتهم بثقة، وعدم السكوت عن أي سلوك عنصري، مع الالتزام بالأخلاق الرفيعة التي تعكس جوهر الإسلام. الفعالية اختتمت برسالة طمأنة تؤكد أن الوعي والاعتزاز بالهوية يشكلان الركيزة الأولى لتمكين الطلبة المسلمين وفتح آفاق أوسع أمامهم في الجامعات الأميركية.




