إسلاموفوبيا سياسية جديدة.. صعود المسلمين في الانتخابات الأمريكية يُرعب اليمين المتطرف

إسلاموفوبيا سياسية جديدة.. صعود المسلمين في الانتخابات الأمريكية يُرعب اليمين المتطرف
في تصعيدٍ خطيرٍ لخطاب الكراهية ضد المسلمين، نشرت مؤسسة “RAIR” الأمريكية المتطرفة تقريرًا مشحونًا بالتحريض تحت عنوان مثير للذعر: “تحذير: 42 مرشحًا مسلمًا سيطروا على الانتخابات الأمريكية – وصل الجيش السياسي التابع لمجلس كير”، في محاولة مكشوفة لتشويه انتصارات ديمقراطية مشروعة لمواطنين مسلمين أمريكيين فازوا عبر صناديق الاقتراع الحرة.
التقرير الذي امتلأ بنظريات المؤامرة والعناوين العدائية، صوّر المشاركة السياسية للمسلمين على أنها “خطة هيمنة” و”تسلل من المسجد إلى البلدية”، في خطاب يُعيد إنتاج أفكار “الإسلاموفوبيا” القديمة التي ربطت الإسلام بالإرهاب، وتجاهلت عمداً حقيقة أن هؤلاء المرشحين هم مواطنون أمريكيون مارسوا حقهم الدستوري الكامل في الترشح والانتخاب.
وفي مشهدٍ يُذكّر بأسوأ فترات التحريض الديني في الغرب، اتُهم التقرير مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (CAIR) بأنه “أداة لجماعة الإخوان المسلمين” و”شبكة للنفوذ الإسلامي”، متجاهلاً أن المجلس هو منظمة مدنية قانونية تدافع عن الحقوق الدستورية للمسلمين وتناهض العنصرية في الولايات المتحدة منذ عقود.
يقدّم تقرير “RAIR” روايةً مشوّهةً تحاول تأليب الرأي العام ضد المسلمين الأمريكيين، مستخدمًا عباراتٍ مثل “الجيش الإسلامي السياسي” و”الهيمنة من الداخل”، في لغةٍ تذكّر بخطابات الكراهية التي سبقت موجات عنفٍ ضد الأقليات في التاريخ الحديث.
ويعتبر محللون أن هذا الخطاب ليس سوى محاولة لتقويض مبدأ التعددية الذي تقوم عليه الديمقراطية الأمريكية، حيث يُصوَّر فوز المسلمين في الانتخابات كتهديد، لا كجزءٍ طبيعيٍّ من مشهدٍ وطنيٍّ متنوعٍ يضم جميع الأعراق والديانات.




