أمريكا

القضاء الأمريكي تحت المجهر!.. عندما يصبح الإرهـ،ــاب ضد المسلمين “جنحة” لا جريمة

القضاء الأمريكي تحت المجهر!.. عندما يصبح الإرهـ،ــاب ضد المسلمين “جنحة” لا جريمة

في واحدة من أكثر القضايا التي تكشف زيف شعارات العدالة والمساواة في الغرب، أصدرت محكمة أمريكية حكمًا مخففًا على متطرف هدد مسجدًا في ولاية أريزونا بإطلاق ما وصفها بـ”الحملة الصليبية الجديدة” ضد المسلمين، مكتفية بعامين من المراقبة وغرامة لا تتجاوز الستمئة دولار!
الجاني، البالغ من العمر ستةً وثلاثين عامًا، اتصل بمسجد بلال بن رباح خلال فعالية دينية، موجهًا تهديدات عنيفة وكلمات مليئة بالحقد والكراهية ضد الإسلام ومتبعيه، متوعدًا بالانتقام تحت شعارٍ أعاد للأذهان ظلال القرون المظلمة.
ورغم ثبوت الجريمة بالأدلة الصوتية وتحقيقات الشرطة الفيدرالية، جاء الحكم صادمًا للعقل والضمير الإنساني، ليطرح سؤالًا مريرًا فيما ماذا لو كان مرتكب التهديد مسلمًا، وفيما إذا كان سيفلت من العقاب بهذه السهولة.
وكانت القضية قد أعادت إلى الواجهة ازدواجية المعايير التي يتعامل بها الغرب مع ما يسمى بـ”الإرهـ،ــاب”، فحين يُهدَّد مسجدٌ أو يُعتدى على امرأة محجبة أو يُقتل طفل مسلم، يُقال “حادث فردي”. لكن إن تجرأ مسلم بكلمة، يصبح المجتمع الإسلامي بكامله عرضة للانتقام!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى