منابر المساجد الأمريكية تتحدى الكراهية ومسلمو برونكس يواجهون العاصفة بصوت الإيمان والعدالة

منابر المساجد الأمريكية تتحدى الكراهية ومسلمو برونكس يواجهون العاصفة بصوت الإيمان والعدالة
في قلب نيويورك، وتحديدًا في حي برونكس، تتصاعد أصوات المصلين من داخل المركز الثقافي الإسلامي، وسط أجواء من القلق والغضب، إلا أن هذه المرة لا تعود الى أزمة اقتصادية أو كارثة طبيعية، بل بسبب وباء أخطر من ذلك بكثير ممثلةً بالإسلاموفوبيا التي تتغلغل في المشهد الانتخابي الأمريكي.
المشهد في برونكس لم يكن عاديًا، فالمصلون الذين خرجوا من صلاة الجمعة تحدثوا بحرقة عن كيف أصبحت ديانتهم سلاحًا يُستخدم ضدهم في السياسة والإعلام. فالنساء المسلمات يتعرضن للتمييز في العمل، والرجال يُحاكمون في عيون الناس قبل أن يتحدثوا.
لكن المفارقة الصادمة أن الأصوات التي تهاجم الإسلام لا تُدان، بينما يُطلب من المسلمين إثبات وطنيتهم في كل مناسبة بازدواجية تُعرّي الوجه الحقيقي لما يسمى بحرية المعتقد في الغرب.
وبرغم كل الضغوط، يصرّ مسلمو برونكس على أن معركتهم ليست فقط مع الأصوات المتطرفة، بل مع نظامٍ يُريد إقصاء الإسلام من المشهد العام تحت شعار “الاعتدال” و”التعايش”.



