بعد سنوات من الشبهات.. كندا تعترف بوجود تحيز ممنهج ضد الجمعيات المسلمة
بعد سنوات من الشبهات.. كندا تعترف بوجود تحيز ممنهج ضد الجمعيات المسلمة
في خطوةٍ وُصفت بأنها “تحولٌ جريء نحو العدالة”، أوصت هيئة الرقابة الأمنية الكندية بتخفيف الرقابة المشددة على الجمعيات الخيرية الإسلامية، بعد تحقيقٍ مطوّل كشف عن ممارساتٍ وُصفت بالمنحازة وغير العادلة ضد مؤسسات يقودها مسلمون في البلاد.
التقرير، الصادر عن وكالة مراجعة الأمن القومي والاستخبارات، كشف أن أغلب الجمعيات التي خضعت لتدقيقات “تمويل الإرهـ،ـاب” خلال السنوات الماضية كانت إسلامية أو سيخية، رغم غياب أي مؤشراتٍ حقيقية على نشاطٍ مخالف للقانون.
وهذا النمط المريب، بحسب التقرير، أثار تساؤلاتٍ جدّية حول مدى عدالة نظام المراجعة في كندا، ومدى تغلغل الإسلاموفوبيا في مؤسساتها الرسمية.
كما أوصت الهيئة، وكالة الضرائب الكندية بوضع معايير واضحة قبل فتح أي تحقيق، وبتقليص سلطاتها المطلقة في التدقيق، مؤكدةً أن “الاشتباه وحده لا يبرّر الاتهام”. كما شددت على ضرورة جمع بياناتٍ شفافة حول خلفيات المؤسسات المستهدفة لضمان المساواة في المعاملة.
يذكر أن هذه النتائج تتوافق مع دراسات أكاديمية وتقارير برلمانية كندية سابقة، حذّرت من استهدافٍ ممنهج للجمعيات الإسلامية تحت غطاء الأمن القومي، ودعت إلى مواجهة “الإسلاموفوبيا المؤسسية” التي تنخر في أجهزة الدولة.
