أمريكا

المسلمون الجدد في الغرب الأوسط يحوّلون معبدًا قديمًا إلى منارةٍ للإيمان والتنوع

المسلمون الجدد في الغرب الأوسط يحوّلون معبدًا قديمًا إلى منارةٍ للإيمان والتنوع

في قلب الغرب الأوسط الأمريكي، وتحديدًا في مدينة شيكاغو، ينبض أملٌ جديد في عالمٍ تسيطر عليه العولمة والتعدد الثقافي. حيث تحولت كنيسةٌ قديمة إلى أول مسجدٍ بقيادة لاتينية بهذه المنطقة، في خطوةٍ وُصفت بالتاريخية، لا لأنها تعيد تعريف الانتماء الديني فحسب، بل لأنها تكشف أن نور الإسلام لا تحدّه لغة ولا عِرق.
وكانت مؤسسة “أوخالا” – التي تعني بالعربية “إن شاء الله” – تقود هذه المبادرة غير المسبوقة، لتفتح بابًا واسعًا أمام آلاف المسلمين من السكان الأصليين الذين وجدوا في الإسلام طريقًا للكرامة واليقين بعد سنوات من البحث عن الحقيقة.
ووفقاً لوسائل إعلام محلية، فإن المسجد الجديد ليس مجرد مكانٍ للصلاة، بل مركزٌ اجتماعي وثقافي يربط بين الإيمان والعمل، بين العبادة وخدمة المجتمع. فمن هنا، تُنظّم برامج تعليمية، ودروس في اللغة العربية والفقه، إلى جانب مبادرات إنسانية لإطعام المشردين وتنظيف الأحياء، في صورةٍ تجسّد الرحمة النبوية التي لا تعرف حدودًا جغرافية أو ثقافية.
ويقول القائمون على المشروع إن هدفهم ليس فقط خدمة المسلمين اللاتينيين، بل بناء جسرٍ روحي وثقافي بين الجاليات المسلمة في أمريكا، ليؤكدوا أن الإسلام لا يُقصي أحدًا، بل يحتضن الجميع في ظل العدالة والإحسان.
يذكر أن مؤسسة “أوخالا” قد تبرز خلال الفترة المنصرمة كنموذج يُحتذى به في التعايش الحضاري، حيث يشارك المسلمون اللاتينيون وغيرهم في الاحتفالات الدينية، ويتبادلون المأكولات التقليدية من “التاكو” الإسباني إلى “البرياني” العربي، ويجتمعون على قيمٍ واحدةٍ من المحبة والإيمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى