أمريكا

استطلاع جديد يكشف عن وعيٍ متزايد للمسلمين الأميركيين ورفضهم لازدواجية المعايير

استطلاع جديد يكشف عن وعيٍ متزايد للمسلمين الأميركيين ورفضهم لازدواجية المعايير

في مشهدٍ يعكس يقظة الوعي الإسلامي داخل المجتمع الأميركي، كشفت دراسة بحثية جديدة عن تحوّلٍ واضح في أولويات المسلمين في الولايات المتحدة خلال عام 2025، بعد أن شعروا بتنامي التمييز والعداء تجاههم من قبل بعض الأوساط السياسية والإعلامية.
الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسات أكاديمية مرموقة ومراكز أبحاث مستقلة، شمل مئات الناخبين المسلمين في مختلف الولايات، وأظهر أن ما يقرب من نصف من صوّتوا للرئيس جو بايدن عام 2020 امتنعوا عن دعم خليفته كامالا هاريس في انتخابات 2024، بسبب مواقف الإدارة الأميركية من العدوان على غزة، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، وتراجع العدالة في السياسات الخارجية.
كما أظهرت النتائج أن أكثر من 63% من المسلمين الأميركيين تعرّضوا للتمييز الديني خلال العام الماضي، وأن قرابة نصف أطفالهم في المدارس واجهوا تنمّرًا بسبب انتمائهم الديني، ما يعكس حاجة المجتمع الأميركي إلى مراجعة جادة لقيم العدالة والمساواة التي يرفعها شعاراً.
ورغم ما يواجهه المسلمون من تحديات، فإنهم باتوا أكثر حضورًا في المشهد السياسي، مع تزايد عدد المسؤولين المنتخبين المسلمين إلى أكثر من 230 شخصية، وصعود وجوهٍ شابة تؤمن بالتغيير من داخل النظام، رافعةً شعار “نحن جزء من هذا الوطن، ولن نُقصى عنه”.
وفي نيويورك، يقترب المرشح المسلم زهران ممداني من قيادة أكبر مدن الولايات المتحدة بعد حملةٍ ركزت على العدالة الاجتماعية وحق المواطنين في العيش الكريم، في دلالةٍ على انفتاحٍ متزايدٍ تجاه المشاركة الإسلامية الواعية.
ووفقاً للاستطلاعات، فقد اتضح أن الصوت الإسلامي في أميركا لم يعد هامشياً، بل أصبح قوةً متناميةً تدعو إلى العدالة والمساواة ورفض ازدواجية المعايير، في مواجهة خطاب الكراهية وسياسات الإقصاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى