أمريكا

تقرير أمريكي يكشف: الإسلاموفوبيا تحوّلت إلى منظومة مؤسسية في الولايات المتحدة

تقرير أمريكي يكشف: الإسلاموفوبيا تحوّلت إلى منظومة مؤسسية في الولايات المتحدة

كشفت صحيفة “كولورادو تايمز” الأمريكية في تقريرٍ جديد عن عمق ظاهرة الإسلاموفوبيا في المجتمع الأمريكي، مؤكدةً أنها لم تعد سلوكًا فرديًا أو مواقف معزولة، بل تحوّلت إلى منظومةٍ مؤسسيةٍ متكاملةٍ تديرها أجهزة الأمن والإعلام والسياسة، وفق ما صرّح به العميل الفيدرالي السابق في قسم تحقيقات الأمن الداخلي، جيمي هاس.
وأوضح هاس أن الكراهية ضد المسلمين أصبحت “التعصب الوحيد المسموح به علنًا” في الولايات المتحدة، حيث يمرّ التحريض ضد الإسلام والمسلمين دون محاسبة أو اعتراض، في حين تُواجَه أي إساءةٍ ضد جماعاتٍ دينيةٍ أو عرقيةٍ أخرى بعقوباتٍ صارمة.
وأشار التقرير إلى أن جذور هذه الظاهرة تعود إلى مرحلة ما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، حين استُخدم الخوف من الإسلام كأداةٍ لترسيخ السيطرة الداخلية وتبرير السياسات العدوانية الخارجية، مبينًا أن مؤسساتٍ أمنيةً وإعلاميةً ضخمة ساهمت في ترسيخ صورةٍ نمطيةٍ مشوّهةٍ عن الإسلام بوصفه دينًا عنيفًا وعدوًّا حضاريًا للغرب.
كما أشار المقال إلى تصاعد الاعتداءات ضد المساجد في الولايات المتحدة، ورفض السلطات منح تراخيص لبناء دور عبادةٍ جديدة، وسط تجاهلٍ رسميٍّ متعمّدٍ لحماية المسلمين، مما جعل الممارسات الدينية الإسلامية تبدو وكأنها “خطرٌ أمني”.
وفي سياقٍ متصل، نقل التقرير عن هاس أن شخصياتٍ سياسيةً بارزة، مثل السيناتور تيد كروز، أطلقت تصريحاتٍ عدائية ضد المسلمين دون أي مساءلةٍ قانونية، معتبرًا أن ذلك يمثل “ترخيصًا رسميًا للعنصرية” تحت غطاء الأمن القومي.
وختم التقرير بالتأكيد على أن التحالف الأمريكي الإسرائيـ،ـلي لعب دورًا بارزًا في تغذية هذه الظاهرة عبر رواياتٍ إعلاميةٍ وسياسيةٍ تصوّر الإسلام كتهديدٍ وجودي، مستشهدًا بخطاباتٍ صادرةٍ عن مسؤولين إسرائيليين تربط الإرهاب بالإسلام عمدًا، في إطار “هندسةٍ فكريةٍ ممنهجة” تهدف إلى إبقاء المسلمين تحت الاشتباه الدائم وإسكات الأصوات الداعية إلى العدالة والإنصاف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى