نائب جمهوري في أريزونا يثير الجدل بمحتويات معادية للإسلام ويواجه موجة إدانات واسعة
نائب جمهوري في أريزونا يثير الجدل بمحتويات معادية للإسلام ويواجه موجة إدانات واسعة
في مشهدٍ جديد من تصاعد الكراهية ضد المسلمين في الغرب، أثار نائب الحزب الجمهوري في ولاية أريزونا الأمريكية جوزيف شابليك موجة غضبٍ واسعة، بعد تكرار نشره محتوياتٍ معاديةٍ للإسلام على منصّاته الاجتماعية، في خطوةٍ وُصفت بأنها تعكس تنامي الخطاب العنصري داخل الأوساط اليمينية المتطرّفة في الولايات المتحدة.
شابليك، الذي يطمح للترشّح إلى الكونغرس الأمريكي، أعاد نشر عشرات التغريدات المسيئة للمسلمين، من بينها منشوراتٌ تدّعي كذبًا أن القوانين الأمريكية تمنع المسلمين من تولّي المناصب العامة، في محاولةٍ وُصفت بالخطيرة لتشويه صورة الجاليات الإسلامية وإقصائها من المشاركة السياسية والاجتماعية.
وقد قوبلت هذه المنشورات بسيلٍ من الإدانات من منظمات حقوقية وشخصيات أكاديمية، التي رأت فيها تذكيرًا مؤلمًا بمدى تغلغل الفكر المعادي للإسلام في بعض دوائر القرار والإعلام الأمريكي، خصوصًا مع لجوء عدد من السياسيين إلى استغلال خطاب الكراهية لكسب التأييد الشعبي عبر إثارة الخوف والتحريض.
ويرى محللون أن ما يقوم به شابليك يتجاوز حدود الجدل السياسي، ليعبّر عن اتجاهٍ أوسع يستهدف أكثر من مليار ونصف مسلم حول العالم، مؤكدين أن مثل هذه الخطابات تمثل تهديدًا مباشرًا لقيم التعددية والعدالة التي تتغنى بها الديمقراطيات الغربية، وتكشف هشاشة شعاراتها في مواجهة موجات العنصرية المتنامية.
