المنتدى الإسلامي الكندي يعبّر عن قلقه من خطاب حكومة كيبيك الذي يؤجج الإسلاموفوبيا

المنتدى الإسلامي الكندي يعبّر عن قلقه من خطاب حكومة كيبيك الذي يؤجج الإسلاموفوبيا
عبّر المنتدى الإسلامي الكندي (FMC-CMF) عن قلقه العميق وانزعاجه الشديد من تصريحات رئيس حكومة كيبيك، فرانسوا ليغو، التي أدلى بها خلال خطاب افتتاح الدورة البرلمانية في الجمعية الوطنية، إلى جانب تصريحات الوزير جان فرانسوا روبيرج. وفي بيان صحفي صدر أمس الجمعة، اعتبر المنتدى أن لغة الخطاب التي تحدث فيها ليغو عن أن “كيبيك تتعرض لهجوم من قبل إسلاميين متشددين”، وتعهد بفرض “قيود جديدة على الحريات باسم العلمانية”، تمثل تصعيدًا مقلقًا للخطاب الاستقطابي في الحياة السياسية. وأشار المنتدى إلى أن الحكومة، رغم تكرارها الحديث عن “ظاهرة متنامية”، لم تقدم أي أدلة ملموسة على وجود “هجوم” من هذا النوع، واصفًا هذا النهج بأنه مضلّل وخطير
وحذر البيان من أن مثل هذه التصريحات من شأنها أن تزيد من وصم المجتمع المسلم في كيبيك، وتؤجج الإسلاموفوبيا، وتُكرّس الريبة والعداء تجاه المواطنين المسلمين، الذين يشكّلون جزءًا لا يتجزأ من النسيج المجتمعي الكيبيكي.
وقال المنتدى: “عندما تنفلت الكراهية، لا ينجو منها أحد”، مشددًا على أن تصوير فئة من المجتمع كتهديد جماعي يؤدي إلى تقسيم الكيبيكيين وقد يحمل عواقب وخيمة على التماسك الاجتماعي.
واختتم المنتدى الإسلامي الكندي بيانه بالدعوة إلى نهج سياسي مسؤول يركز على قضايا الصحة والتعليم والسكن والكرامة للجميع، بدلًا من الانخراط في خطاب الهوية والتخويف، داعيًا الحكومة إلى احترام ميثاق الحقوق والحريات في كيبيك، وتحمّل مسؤولية تبعات خطابها، والعمل على توحيد المجتمع لا تقسيمه.