تصاعد القلق بين مسلمي أميركا بعد سلسلة أعمال تخريب استهدفت مساجد في تكساس وكاليفورنيا

تصاعد القلق بين مسلمي أميركا بعد سلسلة أعمال تخريب استهدفت مساجد في تكساس وكاليفورنيا
شهدت ولايتا تكساس وكاليفورنيا مؤخراً سلسلة من أعمال التخريب التي استهدفت عدداً من المساجد، ما أثار موجة من القلق بين أبناء الجالية المسلمة في الولايات المتحدة، وسط تصاعد الإسلاموفوبيا والتوترات المرتبطة بالحرب المستمرة في قطاع غزة.
وأفادت تقارير محلية أن المساجد المتضررة تعرّضت لكتابات ورسوم على جدرانها، من بينها رموز نجمة داود، وهو ما اعتبره مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (CAIR) مؤشراً على “نمط مقلق من الجرائم بدافع الكراهية”.
وقال إدوارد أحمد ميتشل، نائب المدير الوطني للمجلس: “كان العامان الماضيان من أصعب الفترات على المسلمين الأميركيين”، مشيراً إلى تصاعد الكراهية ضد المسلمين بالتزامن مع الحرب الإسرائيـ،ـلية على غزة، والتغطيات الإعلامية التي تؤثر على الرأي العام.
ومن أبرز الحوادث التي وصفها ميتشل بأنها تعكس تصاعد الكراهية، الهجوم الذي أودى بحياة طفل فلسطيني مسلم يبلغ من العمر ست سنوات في ولاية إلينوي، وإصابة والدته بجروح في هجوم مدفوع بالكراهية.
وشهد مسجد “نويثيس” في أوستن بولاية تكساس أحد هذه الاعتداءات، حيث أظهرت كاميرات المراقبة شخصاً مغطى الوجه يكتب شعارات ورموزاً على جدران المسجد. وقالت راوند عبد الغني، عضو مجلس إدارة المسجد: “منذ أكتوبر 2023، نواجه تصاعداً في الإسلاموفوبيا والخطاب المعادي للفلسطينيين والمهاجرين، ما يؤدي إلى هذه الاعتداءات”.
وفي واقعة مشابهة بولاية كاليفورنيا، قام مجهولون بكتابة عبارات على جدران المركز الإسلامي في جنوب الولاية، من بينها نجمة داود، وهو ما دفع شرطة لوس أنجلوس إلى فتح تحقيق في إطار “جرائم كراهية”، مع زيادة الدوريات الأمنية حول الأماكن الدينية.
وأشار مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية إلى أن مكاتبه في جميع أنحاء البلاد سجلت أكثر من 8600 شكوى في عام 2024، وهو الرقم الأعلى منذ بدء تقاريره الحقوقية عام 1996، وكان التمييز في العمل من أبرز القضايا المسجلة.
ويطالب قادة الجالية الإسلامية بتشديد الإجراءات الأمنية، وتعزيز الوعي العام بخطورة الخطاب التحريضي الذي ينعكس على أمن وسلامة المجتمعات المحلية، مؤكدين على ضرورة التكاتف في مواجهة الكراهية وحماية التنوع الديني والثقافي في البلاد.