إسرائـ،ـيل تُلزم جميع عناصر استخباراتها العسكرية بتعلّم الإسلام واللغة العربية

إسرائـ،ـيل تُلزم جميع عناصر استخباراتها العسكرية بتعلّم الإسلام واللغة العربية
في خطوة غير مسبوقة، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية الإسرائـ،ـيلية (أمان) عن فرض دراسة الإسلام واللغة العربية على جميع ضباطها وجنودها، بغض النظر عن تخصصاتهم أو مجالات عملهم.
وبحسب تقارير إعلامية إسرائـ،ـيلية، فقد صدرت التعليمات مباشرة عن رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية، اللواء شلومو بيندر، في مسعى لسد “الفجوة الثقافية واللغوية” التي اعترف مسؤولو الاستخبارات بأنها كانت أحد الأسباب الرئيسة لفشل التقديرات المسبقة والتعامل الميداني مع مجريات الأحداث.
وبموجب السياسة الجديدة، سيخضع جميع أفراد الاستخبارات العسكرية لدورات إلزامية في الفكر الإسلامي واللغة العربية، على أن تشمل هذه الدروس جميع الرتب والمهام، بما في ذلك أولئك الذين لا يعملون بشكل مباشر في ملفات الشرق الأوسط. وتهدف الخطة بعيدة المدى إلى الوصول لمستوى الطلاقة في اللغة العربية وفهم عميق للثقافة الإسلامية خلال السنوات المقبلة.
كما أعلنت أمان عن إنشاء شعبة تعليمية جديدة متخصصة بالمناهج الإسلامية واللغوية، إلى جانب إعادة فتح قسم “تيلم”، الذي كان قد أُغلق قبل ستة أعوام، لتوسيع نطاق دراسات الشرق الأوسط في المدارس الإسرائـ،ـيلية، بدءًا من المراحل الإعدادية والثانوية.
وستتضمن الخطط أيضاً إطلاق برامج تعليمية تركّز على اللهجات الإقليمية المختلفة، مثل العراقية واليمنية، لتمكين المحللين من التفاعل مع مصادر متنوعة وفهم السياقات المحلية بدقة أعلى.
وقال مسؤول كبير في الجهاز، متحدثاً شريطة عدم الكشف عن هويته: “لقد أخفقنا في فهم اللغة والثقافة والدين. لا يمكننا تحويل جنودنا إلى أبناء قرى عربية، لكن يمكننا تدريبهم ليصبحوا أكثر قدرة على الشك والتحليل وفهم الآخر.”
وفي ظل هذا التوجه اللافت، يحذر مراقبون من أن توظيف الدين واللغة كأدوات استخباراتية قد يُفضي إلى مستويات جديدة من التجسس والتلاعب الثقافي، لا سيما مع تركيز الجيش الإسرائـ،ـيلي على إنتاج معرفة مشوّهة عن الإسلام وأهله، تحت غطاء الأمن والتحليل. وهو ما يستدعي، برأيهم، رفع منسوب الوعي لدى المجتمعات العربية والإسلامية تجاه ما قد يكون موجة ناعمة من الاختراق الثقافي في قادم السنوات.